كان مقدرا لصفحة ناصح الرشيد أن تبقى مجرد صفحة عادية تعنى بمشاكل الناس، وتصير مثل صفحات المحليات السائرة في الجرائد وكنا رغم قلة العاملين نسعى لطموح أكبر كنا وما زلنا نسعى لمشروع طموح وهو أن نكون يدا ماسحة للألم عن أكبر مجموعة من المحتاجين، وأن نكون كتفا يتكئ عليه كل من يحتاج كتفا يتكئ عليه.
ولا أخفيكم بأن أياما تأتي ونشعر بنوع من التراجع، ونضع أيدينا على قلوبنا قلقا، نشعر أننا نفسنا نسينا، لأننا نحتاج أيضا رافدا ماديا ومعنويا للبقاء، نتلفت أحيانا ونرى الأمور شتاتا، والحالات لا تصلنا بالطريقة التي نود، لتحري أهل الحاجة، أو لتقديم النصيحة على أن هذه الروح سرعان ما تشتعل طاقة من جديد، ويفتح مشاعل هذه الطاقة هؤلاء الناس المكرسون أوقاتا وجهدا ومالا لكي يرضوا الله أولا، ولأن قلوبهم عامرة بالحب وبالشهامة وبمنابع ثرية للخير، وفيض العطاء.
والسيدة الفاضلة أنيسة السماعيل، وهي من أمناء المشروع من أبرز العضوات اللاتي لا يدخرن جهدا إلا ويقمن به من أجل المساعدة ورجاء النفع الخيري، فلقد أشرفت على إعداد مشروع ( طبق ناصح الرشيد الخيري) وجنت منه مالا، ذهب لأهل الطلبات والمحتاجين وهي أسر وُفرت لهم مطالبهم بما يرغبون أنفسهم، في شراء المكيفات وبعض الأجهزة المنزلية الأخرى.
وهي تجعلنا نقف حائرين أمام أعمالها، فلا هي التي تريد شكرا ولا نحن قادرين على الصمت على كل ما تعمله من خير كما تصلنا بين الحين معونات لأسر بأسمائها ( ليس لناصح الرشيد أي حساب بنكي) من الخيرين، وهناك حالة مهمة قد تولى الرجل الخير احمد محمد بغلف إرسال المبلغ الذي كانت تتطلبه الحالة نحن نعرف جازمين أنه لم يرد ذكرا ولا طبعا إطراء تخوفا من هدر الأجر، على أن الأجر قائم لا يضيع بإذن الله، ولأننا نخبر الجميع بأننا فرحون به وبأمثاله من أصحاب الخير.
قد لا نذكر الأسماء وقد نذكرها ويعلم الله أن الهدف هو للحض على الخير والتكافل ليس إلا السيدة الفاضلة أنيسة، والسيد الفاضل أحمد فعلا شيء آخر وهو أنهما أعطيا هذا المشروع دفعة كبيرة من الرغبة والجد لكي نعمل أكثر وأكثر.
والله يأخذ بيدنا جميعا
ناصح