أحبائي

سنة النشر : 17/02/2004 الصحيفة : اليوم

 
ليس اجمل من أن يتفاعل الناس معك، وأن تنمو وتكبر وكل يوم نقرأ عن المشاريع التجارية تكبر وتنمو وتتوزع وتزيد مداخليها، هذا شيء حسن إلا عندما يكبر العمل التطوعي الذي يبذل أولا لله ثم للمحبة الأخوية الانسانية الصافية.
 
ويغمرني هذا الفرح الذي يجعل دموعي تغسل صفحة وجهي وأنا أرى الكثير يود أن يدخل مشروع ناصح الرشيد، وأن أيادي تنتشر لنا في أكثر من مكان، تواسي المكلوم وتشد أزر المهزوم، وتعين المحتاج أياد خفية تتقدم مجللة في الأنوار.
 
السيدة الفاضلة أم رؤى، لا نعرف عنها إلا أنها من هذه الأيادي التي تتحرك خفاء في الأنوار، وتقدم نفسها عضواً من ضمن عائلة ناصح الرشيد، تطوعا ومحبة وخيراً.
 
كنا قد عرضنا مشكلة لواحدة هنا تعرضت لتهديد لطردها من البيت المؤجر، لولا تضافر اهل الخير وكانت أم رؤى من أول العاملين وتواصلت شخصيا مع صاحبة المشكلة حتى أنهتها.
 
صحيح أننا لا نشجع هنا أن يكون هذا المكان فقط لطلب المعونة المالية، فنحن مشدودون أكثر إلى القضايا الاجتماعية، وهي التي باعتقادنا كالأمراض الخفية التي تفتك بالمجتمع إن لم يصرح عنها، وتكشف عن خباياها، ونحن في ذلك بإذن الله ماضون ولكن نحن مع الأعمال التي تعلم الناس أن يخترعوا، ويفكروا ويعملوا وأن يقيموا أنفسهم بأنفسهم فينفعوا أنفسهم وينفعوا مجتمعهم.
 
وبرنامج ناصح الرشيد ماض بدعم مشاريع لتدريب الشباب والشابات على العمل، وتنسق معنا جمعيات وشخصيات تقوم بالكثير ونفعت المئات، وسيكون قريبا اجتماع مع بعض العاملين والعاملات بالجمعيات النشطة في مدينتي الخبر والدمام للعمل والتنسيق من خلال مظلة برنامج ناصح الرشيد.
 
ونحن مرة أخرى رغم كل الكرم الذي يقدمه القائمون على هذه الجريدة نريد أيضا إتاحة مساحات أكبر لنمو هذا المشروع الذي هو ثمرة خيرة وهدية للمجتمع من قبلهم، ونريد أن يكبرالمشروع وهو يحمل سمته الأولى كنتاج كبر وأثمر في حقب هذه الجريدة.
 
وفي الاسبوع القادم لي معكم حديث آخر !