في هذا الرمضان الكريم سوف نبرز مشاكل الناس المهمة, لان الكثير من المشاكل الاجتماعية عندنا من الصعب حلها او حتى التدخل في حلها سوى عرض اقتراحات الحلول, وخصوصا المشاكل والصراعات والتعديات التي تحدث داخل الأسر.
وليس هناك في مجتمعنا حاضنات للمشاكل, وسنسعى نحن ضمن برنامجنا في الدكتور ناصح الرشيد ان نحفز المجتمع بهيئاته الرسمية والخاصة بان يبدأ التفكير الجاد في ايجاد المراكز والهيئات والتجمعات التي من الممكن ان يلجأ لها هؤلاء المعرضون لسوء المعاملة والتعرض للصراع والخلاف والاعتداء في داخل أسرنا, وتكون جهات احترافية تحمي أسرار هؤلاء الناس, وتقدم لهم التوجيه العلمي الصحيح, وتتطور حتى في ان تقدم لهم الحماية القانونية والجسدية.
ولا شك ونحن نكرر ذلك دائما, في حاجة ماسة لظهور هذه الهيئات, لان الجراح موجودة وهي تنز كدرها يوما بعد يوم وتتضاعف التهاباتها يوما بعد يوم, وبدون هيئات علاجية ووقائية فان هذا سيستشري, كما تستشري الامراض لتكون عدوى تنغرز في المجتمع كله.
ولعلنا يوما نتقدم ضمن بابنا هذا باقتراح الهيئات الخاصة بالتصدي لمشاكل اجتماعية, ولعلنا نحن مع الزمن بتضافر من يحب الخير والنماء لهذا المجتع ان نكون مؤسسة لذلك بجهودنا الذاتية.
وفي هذا الرمضان الكريم, سنركز على غير عادة منا على الاحتياجات المادية التي لن نعرضها إلا متحرين ان تكون صادقة من غير ان نقول انها قاطعة الصدق, فهذا يحتاج جهازا للبحث والتحري نحن لا نملكه ولكن سنتحرى قدر الامكان وستكون نية العمل الخير هي الرائدة لكم ولنا, لتحسب الاجور المضاعفة في الآخرة باذن المولى.
ونحن نعرف تماما ان مقاصد الخير موجودة بوفرة في هذا البلد, بل ما آلم أعداءنا هو قدر حبنا للصرف على أوجه الخير في الداخل والخارج ونحن ننظم وجه الانفاق الخيري مباشرة لمن هم في الحاجة الماسة للمساعدة,على أننا لا نحبذ ذلك عادة لأمرين الأمر الأول شرحناه في عدم القدرة على إثبات الحالات او محدودية هذه القدرة, والأمر الأهم الثاني أننا لا نحبذ أعطاء المحتاج سمكة ولكننا نحبذ تعليمه على صيد السمك.
لا نريد من بابنا هذا الواسع الانتشار بحمد الله ان ينشر المتعطلين المتوكلين او ان يزيد من عددهم او مقدار اتكاليتهم, على ان الذي نفعله في هذا الشهر استثناء طلبا للخير ومقاصده لا أكثر.