أنا لا شيء .. أنا فكرة .. ناصح الرشيد

سنة النشر : 01/07/2003 الصحيفة : اليوم

 
تتقدم هذه الصفحة بالشكر لكل من يتعامل معها وإننا لنشعر بالفعل أن يد الله معنا ولقد جاءت مجموعة لدينا أمس من الناس وتحدثوا عن ما يقوم به ناصح الرشيد ، واستغربت أنهم مصرون على معرفة أشياء محددة عنا.
 
دعوني أقول إذن من أنا أنا لاشيء بدون من يعمل معي أنا فكرة، والذين يعملون معي هم العربة الواقعية التي تحمل هذه الفكرة على أرض الواقع لتوزع ما يمكنها أن تعطيه من الخير على أن الخير أيضا لا يأتي منا وإنما أيضا من العاملين منا الذين يضيعون الوقت الخاص كسبا فيما يعتقدون أنه استثمار حقيقي للوقت ومن حقكم أن ننقل بعضا من الحوار الذي دار معهم وهم ولعون أن يعرفوا من وراء كل شيء؟
 
قلنا لهم أن وراء كل شيء هو الله ولا أحد غيره، ولكني أضفت أنني أزجي امتنانا عميقا لرئيس تحرير هذه الجريدة بالفعل فهو قد خاطر معنا وهو يتحمل كل المسئولية في كل ما يتعلق بنجاحات صفحات هذه الجريدة
 
 كانت فكرة مغامرة جديدة وأهدافها طموحة، وهي خطة لا تتضح إلا كما تـُكشف اللفائف طبقة بعد طبقة ، مرحلة بعد مرحلة لم يكن التكهن وقراءة اللفائف سهلا وكنا من المتوترين القلقين.
 
من هو رئيس تحرير الذي يهب صفحة بالكامل لمشروع جديد وتقريبا من أفكار خارج مبنى التحرير؟ رئيس التحرير صحيفة اليوم يدخل تاريخا مفتوحا بأنه راهن على الخير وكانت المخاطر غير محسوبة ، غير أنا نحسبه جمع عقله المحلل وضميره المهني ، وروحه الحبة وخرج بقرار اللحظة ، ولعله إلهاما من الله
 
فلم نجد لأياً ولا مشقة في إقناعه، بل أنه الترحيب الكامل ومساندة الفكرة وتهذيبها ونظن أنه سينجح بها مهنيا نجاحا رائدا فما كانت أعمال الخير إلا عطاء في النهاية لثمار الخير بل ليس عندها غير ذلك.
 
لم نشكر رئيس التحرير ، سابقا وشكرنا كل من قام معنا لسبب رئيس، هو أن من يعمل معنا فهو تطوع بالكامل ومهما شكرناهم فنحن مقصرون، ورئيس التحرير هو من الجريدة وولي التوجه التحريري فيها فمن الطبيعي أنه لا يرجو شكرا بل يأمل بنتائج عملية ترفع قيمة هذه الجريدة في أعين الجميع.
 
على أن الصلاحيات التي تركها لنا ، والدعم الذي تعدى ما توقعناه حتى من رجل مثله، كان فائقا
 
يعلم الله أننا لا نرجع إليه بمواضيع الصفحة، بل نعود إليه لما نطلب المزيد أو النصح فنجد دائما ما نحب أن نجد
 
إنها شهادة أن نجاح هذا العمل معقود على أرادة الله ثم بوجود روح تريد صنع النجاح إنسانيا صافيا ولعل ما حصل أنه نفع مادي فوق ثروته المعنوية.
 
لن نشكر الرجل فيما يراه من واجب عمله ولن يكون إلا سعيدا عندما ترفعون أياديكم له بالدعاء!
 
ناصح