نساء ورجال وورود
انه هذا الفرح الذي لايوصف, لم نجد شيئا طول حياتنا يترك اثرا باقيا مفرحا بالنفوس مثل هذه اللمعات الانسانية الصغيرة التي تكبر لمعة وراء لمعة لتصبح منارا هاديا للنفوس التي ضاع منها الطريق.
وردت مقالة في هذه الجريدة عما سمي الرجل الوردة, وهو مجرد رجل عادي كما تصف المقالة لايتعدى الآخرين الا بروح ادمنت الخير فاذا هو يبيع مقتنياته من اجل مساعدة من لا يعرف وكأن الحاجة هي مصدر كل علاقة وكل ارتباط.
وثنى الرجل نفسه بمقالة مموهة الاسم ليعطينا تجربة خير اخرى بدون ادعاء, ليشير ويعلمنا ببساطة متواضعة عن كل استاذية او نصح او مباهاة الوردة اسما لها لنسميها (المرأة الوردة) لتتصل بقصته مع الشاب الكفيف الى العاملين الذين اراد الله ان يخرجوا الى الدنيا بنقص حاسة او اكثر من الحواس ويعوضهم الله بمقدرة تفوق كل احساس وهي الهمة التي لاتعرف التخاذل
فلا ندري من يتفوق حسيا على من هم ام نحن؟ وعرفت من مصدر من الجريدة بان المكالمات والتساؤلات تنهمر تريد ان تكشف عن شخصية الرجل الوردة التي ارادها سرية حتى لاتغريه مغريات الناس والدنيا وحسنا فعل.
نقول انه اثبات بان مقالة في منتهى القصر انست الناس والهبت قلوبهم اكثر من مقالات تريد ان تصلح العالم ونجد ان اميرا شابا مقبلا على الحياة وللشهرة والقوة ووسامة الظهور وهو سمو الامير عبدالعزيز بن فهد يجلس لخدمة الناس ويجري وراء هذه الخدمة اكثر من اصحاب الحاجة انفسهم واكثر منا! ولقد علمنا من القائمين على صفحتنا بان مكتب سمو الامير الشاب يتصل عدة مرات في اليوم لقضاء حاجة احد الذين عرضوا حاجاتهم هنا.
لم يكن غريبا ما يقوم به سموه فهذه جبلته منذ ان بدأ يعي شئون الحياة على انه مازال يبهرنا بصدق وحرص وجدية المتابعة وكأنها مسئوليته الشخصية, لا مسئوليتنا نحن.
ويأتي الشكر من احدى المحتاجات وتظهر سيدة نستعير من مقالة (الرجل الوردة) اسما لها لنطلق عليها (المرأة الوردة) لتتصل بالمحتاجة كما تتصل الاخت بالاخت والصديقة بالصديقة, ليأتي بعد ذلك تبرع كريم من رجل كريم.
لابد ان (المرأة الوردة) كان لها بعد الله فضل ترتيب ذلك وتصلنا دائما تعقيبات منبعها من الخير لتصب بالخير لذا لاتسعنا الفرحة, فقد كبر املنا وصرنا نراه واقعا قابلا للازدهار في سبيل ان يكون مؤسسة كاملة للخير تخرج من ثنايا هذه الجريدة ليذكرها المجتمع ايضا بالجريدة الوردة.
ندعو لكم خالق الجنان ان تضوع عليكم ورود الفراديس.
ناصح