ناصح الرشيد

سنة النشر : 22/04/2003 الصحيفة : اليوم

 
ننشغل دائما في مشروعنا هذا ونخاف عليه خوف الأم على الوليد ، ونرجو أن يستمر في نموه وأن يبهج صدورنا كما يسر الأم أن ترى وليدها يدرج على الأرض صحة وعافية لذا فنحن دائبو التفكير ليكبر المشروع بكم ومن أجلكم وقبل ذلك من أجل الله.
 
في اجتماعنا الأخير مع العاملين في هذا المشروع ، ونسميه مشروعا لأنه لايمكن أن يكون مجرد صفحة تملأ بمادة مكتوبة فقط، ولكنها أفعال ونصائح علمية مختصة تتصل بالناس ولم يأت الناس بمشاكلهم لكي تعرض للكتابة والقراءة، وإنما جاءوا وهم يثقون في ما قلناه أننا معهم وأنهم ليسوا لوحدهم ولنعينهم في الطريق ونؤنسهم في الوحشة.
 
ولعلنا نكبر يوما بعد يوم حتى نصير مؤسسة قائمة علىالخير في عرض مشاكل المجتمع والمساهمة في حلها، إننا نشخص الحالات في المجتمع ونسأل لها العلاج المناسب من المختصين وأهل الدراية وأهل القدرة وأهل القرار وصح العزم أن نتوسع في إدارة مشروعنا الصغير بأهدافه الكبيرة ليس توسعا ماديا ولكن توسعا في المشاركة أي أن ينخرط معنا في العمل أناس ممتازون غيورون علىالمشروع لغيرتهم على المنفعة وعلى الخير.
 
فتوجهنا وسنتوجه الى المختصين البارزين المهتمين في مجتمعنا لتشكيل فريق بارتباط مباشر موزع المهام وقادنا طموحنا أن نبدأ بتصور حقيقي لهيكلة المشروع انتهازا للعمل المؤسسي، وخرجنا برأي أن تؤسس لجنة الأوصياء وهي لجنة من أهل العقل والحكمة والخير يقيمون أعمال المشروع ويقترحون عليه طرق التطور والتوسع في مجاله المحدِّد لطبيعته ، ونحن في صدد الإنتهاء من تخصيص خط هاتفي مباشر لتلقي مشاكل الأسر وسنعلنه عليكم عندما يكون جاهز الاكتمال.
 
ويحدونا أمل كبير أن تتقربوا إلينا وتبوحوا بمعاناتكم النفسية والاجتماعية فإنكم لا تبوحون لأنفسكم وأنما تبوحون أيضا في إذن المجتمع الكبير ليعرف نفسه !
 
ناصح