ناصح الرشيد

سنة النشر : 08/04/2003 الصحيفة : اليوم

 
كنت قد طلبت في أكثر من أمنية هنا أن يساعدنا المختصون وأصحاب الإهتمام في مكاتبتنا لطرح اقتراحاتهم في إطلاق مهمتنا إلى آفاقها المأمولة ولن أترك نفسي للهواجس هنا ولكن سأعقد الرجاء على أن الوقت أمامنا أنتم ونحن وأعاود الرجاء منكم مرة أخرى.
 
كما تعلمون لكي نحلق، فنحن بحاجة لأكثر من جناح على أننا لن ننطوي على ضعف الرجاء هناك لأننا أيضا نعيش اوقات رحب وسعادة، ومصدر هذا الإنشراح هو بسبب هؤلاء الأفاضل الذين يقدمون لنا العون منضوين معنا تحت هذه المهمة التي نود نذر أنفسنا لها، ولن يكون ذلك بدون دعم كبير.
 
أول هذا لدعم من الأفاضل يتعاونون معنا ماديا بجهدهم وخبرتهم ووقتهم ولا أستغرب من هذا المجتمع أي تحرك في سبيل إرضاء الضمير وطلبا للأجر وحبا في خدمة إخوانهم أبناء وبنات مجتمعهم على أن الطريق طويل، وهو في الحقيقة طويل جدا لأن غاية أهدافنا أن نكون مؤسسة قوية بالكامل لتحري مشاكل هذا المجتمع والتي تزيد مع هبات الدنيا والاندماج مع معطيات العصر نريد أن نكون ضمن شبك النجاة الذي يتلقى المعانين من أصحاب المشاكل قبل السقوط.
 
وبما أني في هذا المزاج التساؤلي فإننا نجزم بأن أعظم مشاكلنا هي تلك التي تقع في الأسر في التربية والمعاملة وأقول لكم ان كثيرا من أعضاء الأسر الزوجات والأولاد وحتى بعض الأزواج يعانون مشاكل متعاظمة من سوء المعاملة وبعضها لانعقل وجوده في مجتمعنا من بشاعته لكنه موجود حقا!
 
لم تصلنا هذه المشاكل بعد وهذا ما يقلقنا كثيرا فكلنا يعلم عن وجودها بل إننا نقول ثابتين كل الثبات لم نزاول مهمتنا الحقيقية بعد لأن المشاكل التي نريدها أن تكون بيننا لنعرفها ونشخصها ونعرضها للعلاج مازالت متعثرة في الوصول على أننا فكرنا واستغرقنا في التفكير ، فعندما نعلم عن حجم المعاناة وليس لنا سبيل للوصول إليها يخذلنا هذا الشعور الممض بالجزع والضعف وفقر الحيلة.
 
على أننا مع طول تقليب للفكر نطمئن بأننا قد نكون قد توصلنا إلى السبب فنحن مجتمع صوتي ومولعون بنقل معاناتنا وتجاربنا ومشاكلنا بالحديث حتى نحسن التعبيروننقل تهدج الصوت وعذابات الآهات لكي تجد محلا في قلب المتلقي مع أذنه والكلمات لاتنقل الآهة الحرى ولا تصور الدمعة الحارقة ولا تنقل الألم وعذابات الليالي.
 
كما أننا مجتمع لايحسن كثيرا التعبير الكتابي ويجد عنتا وصعوبة في كتابة أسطر من الكلمات لأمور كثيرة وهي ظاهرة أتمنى أن يتصدى لها الكتاب المختصون لطرح أدوات العلاج على أن هذا ليس بحثنا ولا هو الهم الأول هنا.
 
لذا وجدنا الحل أو ما نتصوره معتقدين أنه أكثر الحلول عملية، وهو أن نستخدم الهاتف ليتصل أصحاب المشاكل ويفرغون همومهم حديثا، لكي تعرض فيما بعد كتابة في هذه الصفحة ولكي يتسنى البدء مع المختصين المتعاونين في رحلة الحلول وتغلب علينا قناعة أكيدة بأن معظم أصحاب هذه المشاكل إما من النساء، او لها علاقة حميمة بالنساء وأظنكم تفهمون ما أعني ولا يعني ذلك بالطبع العزف عن تلقي المكالمات من الرجال لذا نطلب هنا متعاونة من الأخصائيات الاجتماعيات أو من محبات الخدمة الاجتماعية لكي تنضم معنا بطريقة تحفظ لها طبيعة العمل النسوي ويخصص لها رقم هاتفي تتلقى عن طريقة مكالمات الناس وأفترض أنها ستنهمر باطراد.
 
سنكشف بوسيلتنا هذه من غطاء كثيف عن مشاكل أسرية متأصلة ليدخل اليها الضوء الرائق والهواء النقي بعد طول كتمان
 
أيتها الفاضلات من منكن يسمعنا ؟
 
ناصح