تسلم نواف ( 20سنة) بطاقة الاحوال الشخصية مؤخرا بعد ان ظل طوال السنوات الماضية بدون هوية وفي التفاصيل ان والد نواف طلق امه وترك ابنها بدون اوراق ثبوتية، وبعد عدة مكاتبات بينهما استمرت سنوات دون فائدة، حيث انه متزوج من امرأة اخرى ويعيش بعيدا عنهما.

 

وحاولت ام نواف حل المشكلة عبر وزارة الداخلية، ومؤخرا تمكنت من اقناع والده بالتقديم له ومتابعة اوراقه، الا ان الاوراق بقيت في الوزارة لفترة طويلة واصبح نواف بعد بلوغه العشرين في موقف حرج للغاية، حيث انه لايستطيع الخروج من المنزل ومتابعة دراسته.

 

وقبل اقل من شهر نشر نواف مشكلته في جريدة (اليوم) في صفحة (ناصح الرشيد) تحت عنوان (بدون هوية وأنا في العشرين) وجه فيها نداءه لسمو وزير الداخلية وفي اتصال هاتفي من والدته للوزارة في الرياض للمتابعة افادوها بانه على اثر نشر قضيتهم في الجريدة تمت الاستجابة لهم من قبل سمو وزير الداخلية، وان اوراقهم في أحوال الخبر.

 

طار نواف على جناح السرعة الى الخبر وفي نفس اليوم استلم بطاقة الاحوال وقبل ان يصل الى البيت اتصلت والدته بالجريدة واخبرتنا بانه انهى اجراءاته والفرحة تغمرها بانهاء المشكلة خلال فترة وجيزة وانهى نواف جميع الاوراق المطلوبة واستخرج جواز السفر لاول مرة في حياته استعدادا للسفر مع والدته للعلاج.

 

وفي رسالة وجهها نواف للجريدة يشكر من خلالها سمو وزير الداخلية قائلا: كم كانت فرحتي ووالدتي وجميع اهلي

 

مضيفا: ان لحظة استلامي بطاقة اثبات هويتي هي لحظة الميلاد بالنسبة لي انها اول فرحة تدخل حياتي موجها امتنانه لصاحب السمو قائلا لك حبي وتقديري واعتزازي بشخصك كوالد ومسئول.