مقتطفات الجمعة 116

سنة النشر : 01/05/2009 الصحيفة : الاقتصادية

 
أهلا بكم في مقتطفات الجمعة 116 ، وأرجو أن تتمتعوا بالقراءة.
 
الملك عبد الله الرجلُ.. الرجل"- وليد كمال جنبلاط، الزعيمُ الدرزي اللبناني، في معرض خطاب وضح به جهود الملك عبد الله لرأب الصدع اللبناني.
 
نفذت المعارضة اللبنانية يوم احتجاج ضد من؟ ضد الحكومة اللبنانية القائمة، لقد عددتُ أعضاءَ الحكومة، ووجدتهم كاملي العدد، وبكامل طاقمهم الأنيق. هل ضدّ أعداء لبنان؟ كيف يمكن أن تضر أعداء لبنان بضرب مصالح لبنان؟ الحقيقة لا أفهم، ولو كان يوما واحدا.. ومبدأ اليوم الواحد لا يستقيم لا منطقا ولا واقعا، فعندما تصفع إنساناً صفعة ًواحدة، هل تعتقد أن الصفعة انتهت في وقتها؟ مستحيل! إن انطفأ الألمُ الخارجي، فيبقى ألمٌ داخليٌّ قد يستمر طويلا جدا، ربما مدى العمر.. وهكذا فإن تعطيل العاصمة ليوم واحد، أثرها على الاقتصاد سيتمر زمنا، وأثرها على مسالك الخدمات الإنسانية سيبقى زمنا، وأثرها على نفسية اللبنانيين سيبقى زمنا، وأثرها على أمن لبنان سيبقى زمنا.. أما الذين ماتوا فلن يعودوا للحياة بعد نهاية يوم الإضراب.. فالموت أزلي. إن تريد مصلحة لبنان فتخرب لبنان، وتعمق جروحه، وتزيد بؤس واقعه، وتنثر الدخان في سماه، وتقتل نظامه بإرادة خارج النظام.. فهذا ليس يوما واحدا.. إنه يوم مثل قاطرة من الديناميت تنقل واراها مئات العربات القابلة للانفجار.. كل عربةٍ هي كل يوم يأتي بعد ذاك اليوم. قل لي أي شيء، ولكن لا تقل لي مصلحة لبنان.. إلا من له مصلحة في شنق مصلحة لبنان!
 
أما الذي حدث في الأحساء، فليس متصورا، في عهدٍ يقول إنه يتفتح على الأفكار، عهدٌ يقول أنه يقود إلى تغيير فكري سمته احترام معنى الثقافة. الذي حدث في الأحساء مقصلة فكرية، أقولها بصراحة، وليت أني أجد تعبيرا أفضل. الأحساءُ من أنشط مناطقنا في المنتديات الفكرية، وبينما تتسابق العائلاتُ في المظاهر والتفاخر، تبقى العائلات الأحسائية تتبارى في إقامة المنتديات والصوالين، حتى صارت سمة لهجرٍ مع تمرها. وهذا ما دفع "الدكتورُ علي عبد العزيز العبد القادر"، الحكيمُ الهادئُ، أن ترتفع نبرتـُه رغم رقـّتِهِ الجمة، في مقالِه عن المجالس الثقافية في الإحساء يوم 24 كانون الثاني (يناير) الجاري في جريدة "اليوم"، فيكتب:" والسؤالُ الذي يطرح نفسه هو لماذا أقفلت مجالس الأحساء الثقافية, دون غيرها من المجالس الثقافية في المملكة وخاصة في مدن المنطقة الشرقية القريبة منها؟؟؟ (وترى أن ثلاث علامات استفهام هي غضبٌ استفساريٌ واستنكاريٌ على طريقة الدكتور علي).. ويتابع:" وهل أقدمت مجالس الأحساء على تصرفات ضارة؟؟ أو الإخلال بالقيم الإسلامية والأخلاقية؟؟ وهل أضرت بأي جانب اجتماعي؟؟ " طبعا لا يا دكتور! ولكن ستمضي علامات استفهام "الدكتور علي" غاضبة، وستأخذ مجرى عميقاً إلى قلب كل مثقفٍ أحسائي وغير أحسائي.. لأن الدكتور علي مؤثرٌ جدا، وعندما يغضب ولو بعلامات استفهامٍ متكررةٍ، وهو من أكثر الناس لطفا وحلما.. فأحذروا! "واو الجماعة" يعود على من وضع الأقفالَ، وسجَنَ الفكرَ الأحسائي بقفص ٍضيقٍ، الفكرُ الذي طالما حلـّق سامقاً بلا قيد، إلا قيد الأدبِ والدينِ والأخلاق..
 
هل يمكن أن يتفق فريقان على نتيجة في كرة القدم؟ مستحيل. لأنها لعبة جماعية من 22 شخصا وبالتالي لا يمكن أن يتفقوا فيها في لعبة تتسم ليس فقط باللعب بالأقدام، ولكن الإيقاع من الأعصاب.. والأعصاب تفلت. هي ليست لعبة شطرنج أو تنس تتصف بالقرار الفردي، غير التخوف من أن يقوم الفريق الخصم بخرق أي اتفاق، إن صار اتفاق. لذا لم يكن القطريون، بما نحسن الظن به، أنهم يصدقون أن مؤامرةً أُبرمت بين الفريقين السعودي والعراقي، ولكنها من ضمن تكتيك الاختراق النفسي.. ليس إلا. إلا أن كان القطريون لا يعرفون طبيعة اللعبة.. وهذا مستحيل آخر!
 
"ياسر القحطاني" مهاجم الفريق السعودي يتسم بمهارة ولياقة انعكاسية سريعة في العضلات والأعصاب والحضور الذهني، يخطف الكرة مثل السحلية التي تخطف ضحيتها بلسان كالبرق لأن ضحيتها من الحشرات الطائرة.. ولكن لياسر هنة لا بد أن ينتبه لها المدربُ وياسرُ نفسُه، أنه تمر به لحظات تأكله الحماسة على اللياقة الانعكاسية، أو أنه قد يغيب فترة عن الإيقاع.. السحلية اليقظة تطلقُ لسانها صاعقا بفعل الغريزة لأن طعامها طائر قد يتبخر في اللحظة.. وطعامُ المهاجم الكرة، وبالتالي إن لم تنمُ مهارته كغريزةٍ فإن الطعامَ سيطير.. ياسر، إن نـُميت المهارة النادرة لديه لتوازي تلقائية الغريزة، فنحن نشهد لاعباتيتم صناعته للتاريخ!
 
نحن محظوظون بهذا الحارس الشاب خوجة.. له عبقرية خاصة في الوثب الاندفاعي لصد الكرات.. المهم ألا تموت العبقرية!
 
 مع السلامة..