سنة النشر : 01/05/2009 الصحيفة : الاقتصادية
مرحبا بكم في مقتطفات الجمعة 78 ، أرجو أن تنال رضاكم.
عزاء الجمعة: نرفعُ الدعاءَ للمولى القدير أن يرحم الفقيد محمد العساف، ويغفر له، ويسكنه فسيحَ رياض فردوسه، ويغمره بسكينة الخلود، وندعو الله أن يمدّ عائلة الفقيد بالرسوخ والثبات والصبر، وأن يلهمهم العملَ من أجله، والدعاء له، وبذل الصدقات الجارية باسمه. ونسأل الرحمة لكل موتي المسلمين وهم يذكروننا إن كل ما نعمل في هذه الحياة مختصرٌ ضيقٌ لمقرٍّ نهائي يحدد نارَه أو جنته كيف سرنا في ذاك الدرب الدنيوي المختصر.
إعلام: امتلأت عناوينُ صحف بريطانيا وأمريكا بخبر زيارة الملك عبد الله لبريطانيا، وتباينت العناوينُ حسب توجهاتها، بين " أكبر مصلح عربي، ونصير المرأة"، إلى "ملك في بلد يمنع المرة حتى نمنت أة من حق القيادة".
موقف الجمعة: رسالة هاتفية من الأخ الدكتور عبد الله العمرو، رئيس مجلس جمعية مكافحة السرطان: "الجمعية تشكر معالي وزير المالية وآل العساف على مبادرتهم بطلب تحويل قيمة إعلانات التعازي في فقيدهم محمد لصالح الجمعية عمّر اللهُ له، وأجزل لهم الثواب على هذه المبادرة الإنسانية". وبعد هذه البادرة، كيف سيكون التفسير لكل إعلان سيخرج مدفوعا في الجرائد معزيا الوزيرَ الكريمَ وأسرته، غير أنه يتعدى التزلف إلى إزعاج دنيوي لهم وسحب أموال من حساب الخير لفقيدهم من أجل تقربٍ ساذج مرفوضٌ سلفا من عائلته. ومن سيحوِّل القيمة إلى الجمعية قد لا يعلم عنه إلا الله، وهذا يكفيه وزيادة.. ولديّ هذا الشعور الخفي أن اللهَ سيفتح على قلوب وبصيرة أهل الفقيد، وسيدركون بأحاسيسهم عن من مدّ يدا كريمة في الخفاءِ للخير والصفاءِ الروحي والمحبةِ الإنسانية. وسيكشفُ نفسَهُ تحت الشمس كل من يصر على الظهور على صفحات الجرائد.. والشمسُ تذيب كل أشكال الشمع!
رأي الجمعة: الفهمُ الجديد لقيادة هذه البلاد إلى مرافع التقدم في عالم يضج منافسة وتطورا كل يوم، هو أن نغير كامل نظرتنا في طرق القيادةِ وتسييس الأمورَ الحياتية في البلاد. فآلية اليوم وغدا، هي باقة تناسق وتناغم في فرق العمل، وتضافر الآراء، ومساحات كبيرة لتشجيع وقبول المبادرات والجديد من الأفكار. إن الكلمات المفاتيح لمشغـِّلات التقدم هي "الخيارات" وليس "الخطط"، هي "الإمكانيات والإمكانات" وليست "الكمال" أو تخيّل الكمال. هي "إتاحات المشاركة" وليس "الانصياع"، هي "القيادة" لا "التسلط والرئاسة"، علينا أن نعتبر أن الناسَ أفرادٌ لهم أراءٌ وإمكانياتٌ وقدراتٌ ومواهب وليسوا مجرد "مجموعات" تـُسخـّر للعمل والخدمة، أو يقدَّم لها المنافع والخدمات. في النهاية مسؤولية المسؤول تفعيل المنصب والوظيفة، وليس ملء المنصب والوظيفة، ومهمته المرونة والتوسع والتمكين والتجديد والتغيير والتطوير من داخل روح النظام، وليس التقيد والارتباط والانحباس كصفحةٍ ملحقةٍ في كتابِ النظام، لا تتحرك ولا تتغير، إلا إن.. مُزِّقـَتْ!
خبر الجمعة.. ونـَظـْرَة: رسالة إلكترونية: ".. عجيبٌ أن يمر عليك وأنت الكاتب ال... خبرُ حرائق ولاية كاليفورنيا الأمريكية ولا تتطرق إليها كعقابٍ إلهي محتوم على أمةٍ كافرةٍ ومعاديةٍ للإسلام والمسلمين.." والرسالة طويلة. لا يمكن طبعا أن أحكم أو أعلم ما إذا كانت حرائق كاليفورنيا - وهي ما زالت مستعرة حتى الآن، سعيرٌ أرضي التهم غاباتٍ شاسعةَ من كنوز كاليفورنيا الطبيعية - إن كانت عقابا إلهيا، وهذا كله من علم الله، ولا شك أن لا شيء يحدث على الأرض إلا وهو في علم الله، ولكن أسبابه ما لا يصل إليه علمنا.. كما لا نعلم إن كان الله يعاقب أمريكا لأنها تعادي الإسلام والمسلمين، أم إن كنا نحن الأجدر بالعقاب لأننا أسأنا للإسلام وأسأنا لصفتنا كمسلمين. الذي أعلمه أن اللهَ لا يحارب نيابة عن المسلمين إلا أن حاربوا من أجله .. وبتعاليمه، وبهـَدْيه. وأول هدْيهِ وتعليماته تقدير حياة كل حيٍّ على الأرض، ورزقه.. ألم تكن حياة قطة طريقا للمصير الخالد؟ ولو سألتني كمسلم من نظرتي ومعرفتي لديني، إن كنتُ فرِحا بأي مصيبة تصيب أمريكا وعموم الناس فيها، لأجبتك:" لا، لن أكون سعيدا، بل سأكون حزينا كل الحزن". كمسلمٍ أطلبُ الخيرَ والأمنَ والطمأنينة لكل الناس، إلاّ إن عادوا ديني وحاربوه!
استفسار: ويسألني القارئ المهندس محمد الدوسري: " بمناسبة االمحاكمة الجارية الآن في إسبانيا للمتهمين في تفجير قطار مدريد (سبتمبر2004م) هل تعتقد أن كل من يقوم بعمل تفجيري في العالم بتوجيه وقيادة من بن لادن، أو القاعدة؟" وأضمّه إلى الأسئلة التي لا يمكن إجابتها بدقة، وإلا لجرّوني مع من يحاكـَمون الآن! واعتقادي، أنه لا يمكن تصوُّر أي توجيهٍ حرفي أو تسلسلي من القاعدة لهؤلاء الناس في أي مكان، ولكنهم قد يتحركون تحت تأثيرها ووحيها وإيحاءاتها.
مفارقة الجمعة: طائرة صغيرة تسقط هذا الأسبوع في "بريتش كولومبيا" بكندا، وتنجو فتاة في الثالثة من عمرها، ويموت جدها وآخر كانا داخل الطائرة. الصغيرة رفضت بقوة الخروج من الطائرة.. وظنوها تريد جدها، ولكنها أعلنت أنها لن تخرج إلا إن أخرجوا معها دميتها.. الدبّ الصغير!
موقف الجمعة: نقلت المحطاتُ الكبرى منظرَ رجل إطفاءٍ أمريكي في حريق غابات كاليفورنيا، ينقذ حياة قطـّةٍ عن طريق التنفس بالفم!
مع السلامة..