مقتطفات الجمعة 51

سنة النشر : 01/05/2009 الصحيفة : الاقتصادية

 
استقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز مجموعة أطفال من مختلف مناطق المملكة. الرسالة: أن الملك يستقبل.. المستقبل!
 
وفي جريدة اليوم كتب الأستاذ " ياسر محمد اليحيى" بتاريخ الخامس من الجاري مقالا راقيا عن "أسيرنا" حميدان التركي، وبما أن الموضوع تركز كثيرا حول التحرش بخادمته الإندونيسية أنقل هذا المقطع من المقال:" كما اعتقلت خادمتهم الإندونيسية لنفس المشكلة وتم استجوابها بخصوص تعامل العائلة معها، فأفادت بأن تعاملهم كان طيباً للغاية لدرجة قالت معها إنها تشعر كما لو كانت واحدة منهم .. وتم سؤالها عما إذا كانت تعرضت لأي تحرشات جنسية فأفادت بالنفي القاطع، وقد ثبتت كافة أقوالها لدى السلطات الأمريكية، إلا أن السلطات الأمريكية تحفظت على الخادمة منذ ذلك الوقت وحتى تاريخ كتابة هذا البيان، لأسباب تدعو إلى التمعن في أبعادها، وفي الثاني من حزيران (يونيو) 2005م تم اعتقال الزوجين مرة أخرى وتم توجيه تهمة إساءة التعامل مع الخادمة واحتجازها في منزلهما واحتجاز أوراقها الثبوتية وتعرضها لتحرش جنسي !! في مناقضة لكل الاعترافات التي أدلت بها مسبقاً مما يعني قطعاً أن الخادمة قد تعرضت لما دفعها إلى تغيير أقوالها بشكل دراماتيكي، وهنا نتساءل عن سر احتجاز السلطات الأمريكية للخادمة طيلة هذه المدة لديهم ؟ " وأقول معقبا: لم قبضت السلطات الأمريكية على العاملة الإندونيسية كل هذا الوقت يا ياسر؟ هل أستطيع اتهامهم بالتحرش بها، مع أن ظروف التحرش أكثر ملاءمة في الحجز عن وسط بيت فيه زوجة وأولاد ورجل مشغول إلى رأسه!
 
ويكتب الأستاذ "ناصر الحجيلان" مقالا في جريدة الرياض في عدد أمس الخميس بعنوان "حميدان التركي ضحية سوء فهم ثقافي" ويقول:"ومما ينبغي التنبيه إليه هنا هو أن إدانة المبتعث التركي هي رسالة لكل طالب سعودي يحتفظ بخادمته معه أن يبادر اليوم قبل غد إلى ترحيلها من أمريكا وأن يعيش بالطريقة التي يعيشها الأمريكيون أنفسهم من الاستفادة من الحضانة للأطفال أو تشغيل شخص بالساعات عند الضرورة. لأنه من سوء تقدير الأمور انتظار المشكلة حتى تحل، فالشرطة يمكن أن تزور أي شخص لأي سبب وتجد الخادمة عنده. ومن المتوقع أن تنتشر قصة التركي بين الشعب الأمريكي بسبب الإعلام، ومن الطبيعي أن يبلّغ الناس والجيران عن وجود خادمة مع سعوديين ويطالبون الشرطة أن تتأكد من أنها غير مستعبدة! وحينذاك ستتكرر فصول مأساة التركي فك الله كربته." وهذا كلام صحيح، ويجب أن يتنبه السعوديون لذلك، ولكني أجزم أن حميدان التركي لم يكن لينجو من سفاهة السلطات الفدرالية متى أرادت أن تعاقبه بطريقتها، فإن لم يكن عنده عاملة فسيتهم بأنه تحرش بزوجته أو أنه منعها حقوقها الدستورية، أو أولاده، أو قطة الجيران..
 
وهي مناسبة كبرى هنا أن نرفع رأسنا احتراما وتقديرا وفخرا بابنتنا البطلة السعودية المسلمة "سارة الخنيزان" زوجة حميدان التركي، التي تقف تكاد وحيدة ضد جبروت وتعسف سلطة مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي.. وتثبت، مثل زوجة سامي الحصين، أن نساءنا يكتسبن الشجاعة الخارقة عند ظروف التحدي.. وتثبت البطلتان أن الإيمان وحب الزوج طاقة متفجرة لا تنتهي ولا تخبو أبدا!
 
وفي عكاظ بتاريخ الرابع من الشهر الجاري كتب الدكتور "وليد أحمد فتيحي" مقالا بعنوان (إلا الماء!)عن ندرة توافر الماء في مدينة جدة وأنها وصلت إلى حدود لا يمكن قبولها فيكتب: "مستشفى بسعة 300 سرير ومائة عيادة خارجية وبها مئات الأطباء الاستشاريين جاءوا من جميع أقطار العالم، ومئات من طاقم التمريض، وتسعى لرفع مستوى الرعاية الصحية في المنطقة، وننجح في اجتذاب شراكة أفضل مستشفيات العالم كليفلاند كلينك كمستثمرين وممثلين في مجلس إدارتها واستثمارات أخرى من دول الخليج كالإمارات، وتفوز بجائزة الاستثمار الأجنبي في القطاع الصحي للعام الماضي من الهيئة العامة للاستثمار،ولا يُوفر لها أبسط مقومات الحياة "الماء".وعند سؤالنا عن باقي المؤسسات الكبرى وجدنا أن الحال لا يختلف كثيراً، في مدينة الخطوط السعودية السكنية التي يقطنها مئات الممرضات بقين لمدة أسابيع دون ماء مما اضطر أحد المستشفيات إلى إحضار الممرضات إلى المستشفى لاستخدام دورات المياه، وتوزيع زجاجات مياه عليهن في شققهن للشرب وتلبية الاحتياجات الماسة. إننا لا نطلب ولا نتطلع أن نُصبح فوراً دولة صناعية مثل ماليزيا ولا أن نصنع الآن الطائرة مثل إندونيسيا، ولا أن نستغل الطاقة الذرية في تكوين بديل للطاقة.ولكن الأولوية الآن هي توفير الماء والصرف الصحي." وأقول معقبا، يا دكتور بعد أن اتـُهـِمَتْ وزارة العمل بأنها السبب وراء هجرة الأموال، فنرجو غدا ألا تُتهم وزارة المياه بذات التهمة!
 
ومن مجلة "الريدرز دايجست" هذه الملاحظة العملية:" لا يهم كم من المرات تفشل. كما أنه لا يهم كم من المرات كدت أن تصل للصواب. فكل ما يهم في دنيا الأعمال أن تصيب مرة واحدة فقط.. بعدها سيحسدك الناس وسيقولون: كم أنت محظوظ!"
 
" عيب علينا وألف عيب إن نحن خذلناك" من مقالة الكاتب يا سر اليحيى مخاطبا حميدان التركي.
 
مع السلامة..