مقتطفات الجمعة 19
سنة النشر : 10/04/2009
الصحيفة : الاقتصادية
أهلاً بكم في مقتطفات الجمعة رقم 19 ، أرجو أن تنال رضاكم.
توفيت الخالة العزيزة أم فهد العبد الله الحمد الزامل، لطيفة السويلم بعد حياةٍ حافلة بالخير والمحبة وإثراء مجتمعها المحيط بالمسلكِ الحميد والرفقة الطيبة والعمل الكريم في مملكة البحرين. ندعو الله أن يسكنها عِلـّيين حيث صفوة المؤمنين، وأن يلهم أبناءَها الصبرَ والاحتساب، والعمل الجاري من أجلها.
وتوفيت والدة زميلنا في الجريدة "فيصل الدغماني" في الجوف إثر حادثٍ مروري، ونسأل الله الرحمة والعفو للفقيدة الغالية، وأن تسكن السكينة والصبر قلوب أبنائها ومحبيها، ويبقى حسُها وذكرُها بما يعمله أبناؤها من أجلها.
زميلي وصديقي بمجلس الشورى الدكتور نواف بن بداح الفغم، شديد الملاحظةِ، ويتمتع بحسٍّ جدي مموّش بالدعابةِ، ويعتزّ بإهابه الرسمي الكامل مجلّلاً بالبشت الدقيق الصنعة. أرسل لي مذكرة يحتج فيها على جمعية حماية المستهلك السعودي، لأنه يأخذ عملـَه في المجلس بشكلٍ جادٍّ فيتابع كل ما يخص الصالحَ العام حتى خارج المجلس، فلفته أن الجمعية تريد تبرعا بالملايين من التجار وأصحاب الأعمال، وتعجَّبَ أن تطلب الجمعية المالَ ممّن ستقوم هي على محاسبتهم – حسب تعبيره - ولأن التساؤلَ يحتاج إلى إجابة شافيةً قام بطلب رقمهم الأول ولم يُجِبْ أحدٌ، والرقم الثاني: شرحُه. وغريب فعلا أن تولـَد واحدةٌ من أهم جمعيات الرقابة المدنية وهي تحمل مرضَ فقر الدم وسوء التغذية وفقر الخيال، وضعف التوجه.. وضآلة دراسة الرؤية الزمنية والعملية. ومتشوقٌ لردٍّ على ملاحظة الدكتور.. أو، إعادة بناءٍ وإخراجٍ لهذه الجمعية الضرورية. وإلا من سينصف ملايين المستهلكين؟ ومن سيُسَكـِّن خوفَ الدكتور الفُغم على مجتمع المستهلكين ابتداءً بالغذاء والكساء والأدوات إلى.. فنّ اتقان مطرزّي البشوت؟!
ويكرر الزعيمُ التركي رجب طيب أردوغان المسلمُ مواقفـَه الشجاعة، ممثلا قوة المسلم وشجاعته في النضال عن كل ما يمسّ دينَه ويقدمه قبل ضروريات السياسة، ومستلزمات الديبلوماسية، وحاجات الاقتصاد القومي. فخلال قمة حلف الناتو في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية في الرابع من نيسان (أبريل) الجاري، استخدم أردوغان حق الفيتو ضد اختيار رئيس الوزراء الدنماركي "اندرياس فوغ راسموسين" أميناً عاماً جديداً للناتو، وعزا هذا الموقف إلى رفض راسموسين الاعتذار عن نشر صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة دنماركية في عام 2005م، التي فجـّرت غضبا واسعاً في أنحاء العالم الإسلامي. ويعيب بعضُ كتـّابنا لأردوغان رومانسيته أو استعراضه العاطفي، ونقول نعم إنه رومانسي وعاطفي لدينه.. فهل هذا عيب؟ العيبُ ألا يكون كذلك، مهما كانت الأسبابُ "العقلية والمنطقية والبراغماتية" التي أوردها أصحابُنا المعترضون. ثم إن من ينصر اللهَ ينصره اللهُ، وها هو ينجح، ولو لزمن، في إيقاف أهم قرار لأهم تحالف دفاعي كوني بشرط الاعتذار للمسلمين. فإذا كانت هذه الرومانسية فلتحيا الرومانسية.. يا!
وتثبت فكرةُ برامج أولاد وبنات المدن نجاحها ففي مدينة الدمام أشرف شبابُ فرقة أولاد الدمام على تهيئة وتجميل أحد أحياء المدينة الأقل حظا، برسم لوحاتٍ على الحيطان تحت اسم "جميلٌ يا جدار"، وقد كبر نجاحُ هذه الحملة التي شارك فيها العشرات من فتيان وفناني المدينة لدرجة مساهمة سمو أمير المنطقة بالتفاعل معها ودعمها، وحضور وكيل الإمارة وأمين أمانة منطقة الدمام وشاركا شخصياً بالرسم، وانتقل حالُ الحيِّ من حالٍ إلى حال، ومعه معنويات المدينة. حلميَ الكبيرُ أن تنتشر فِرَقُ أولاد وبنات المدن في أرجاء مدن وطننا الكبير.
شُكر: لمعالي وزير الصحة، والأخ أحمد القرني مدير برنامج تلبية احتياجات المرضى في الوزارة عن تفاعلهما مع الأسرة المحتاجة صحيا التي كتبتُ عنها في جريدة "اليوم". وأشكر مجتمعي الكريم على التجاوب المذهل.. يبقى يا معالي الوزير ويا أخانا الكريم أحمد بألا تتكرر مأساةٌ هذه الحالات، وأعلم حرصكم، ولكن من هم مثلكما يُسعَدون بإعادة التذكير.
وأخيراً: ما كانَ أغناهُ عن تزويرِ غايتِهِ من يحملُ السيفَ لا يبري به القَلـَما!
في أمان الله.