البنت ميسم.. لماذا لا أصفها بفتاة؟

سنة النشر : 03/08/2016 الصحيفة : اليوم


وصلتني هذه الرسالة من الصحفية أكابر الأحمدي من مدينة جدة.

ولكن.. أرجو الانتباه الشديد، فالرسالة المعبرة التي سأضعها لكم هنا، لم تكتبها الأستاذة أكابر وهي أيضا كاتبة ومثقفة، إنما من كتبتها فتاة أخرى.. هذا إن جازت صفة «فتاة» عليها.

هل رفعتم حواجب عيونكم تعجبا من كلامي الذي يبدو خاليا من المنطق كيف تكون الكاتبة الحقيقية بنتًا وأتردد بوضع صفة فتاة لها؟! أنزلوا حواجبكم رجاء لأَنِّي لاحقًا سأخبركم السبب. واغتنموا الفرصة الآن لتقرأوا ما كتبته ميسم عبد اللاوي.

عنوان الرسالة: «الحياة في عيون طفلة» تفضلوا: «إذا كانت الحياة رائعة فلا جدوى من أن يغيرها أي أحد، وعند ذلك سنكون سعداء. وإذا كنا سعداء يجب أن نهتم بأنفسنا واطفالنا.

وهذا لا يعني ان أطفالنا هم سبب الحياة الكئيبة. أطفالنا نحبهم كثيرا. أطفالنا هم كل ما لدينا في الحياة.أطفالنا يشعروننا بالحب والأمان. وحين نبتعد عنهم سنشعر بالكآبة. يجب ان نكون سعداء معهم... نحن لا نريد سوى عائلتنا في هذه الحياة. ارجوكم لا تفعلوا هذا بأطفالكم، فهم الحياة وانتم خلقتم لهذا الشيء والذي يفرح بطفله سيكون سعيدا.

اذا افترقنا عن أطفالنا سوف نشعر بالحزن واذا رأيناهم سوف نضمهم الى صدورنا ونقول لهم افتقدناكم يا اطفالنا الاعزاء نريدكم ان تبقوا معنا طوال حياتنا. يا إلهي ارجوك طول في اعمارنا وعندما تنتهي كآبة الحياة سوف نشعر بالفرح والسعادة والأمان..» انتهيتم من قراءة الرسالة؟ ربما قال بعضكم مع هزة كتف أو ربما كتفين: طيب مقال حلو لكن عادي، وانت عامل لنا حفلة وهلليلة (كما يقول أهل جدة) في صدر المقال.

وأقول لكم: صبركم علي يا جماعة الخير. ليس العجب في المقال، إنما العجب في كاتبة المقال التي ترددتُ أن أخلع عليها صفة فتاة، لماذا؟! لأنها طفلة، وطفلة صغيرة.طفلة عمرها سبع سنوات. صدق أو لا تصدق.

*المكالمة التي أرغب بها الآن هي: -«ألو.. موسوعة جينيس للأرقام القياسية.. هيا الحقوا».

ما الذي حدث؟ هل صارت هناك طفرات جينية ونحن في غفلةٍ من أمرنا؟ المهم الآن، أظن هذا الذي سيحدث. سيقوم رئيس مجلس ادارة النادي الأدبي بجدة ويتصل بالأستاذة أكابر الأحمدي بمكتب جريدة (اليوم) لتعرفهم بالطفلة الموهوبة ميسم.. ويتبنوا موهبتها.

عندي إحساس أنهم قطعا سيقومون بذلك، ولا إِيش رأيكم؟