لماذا يتغيب كاتبكم الزامل؟
سنة النشر : 01/05/2005
الناشر : صحيفة اليوم
عزيزي رئيس التحرير وتبقى الأنامل غافية على شواطىء الأحلام يعانقها المرفأ بحب كبير .. ويداعبها الموج برفق .. لا ترغب في النوم ولا تنوي الاضطجاع تنتظر بلهفة انبلاج الفجر لتسافر مع مواكب الأشجان وتتهادى بسعادة فوق أهداب الفرح.. تنتقل كالشمس في كل مكان وتنتشر مع النسمات المحملة بالعطر الندي وتتراقص بين الجوانح على مساحة رائعة من الألوان بمثابة حصاد لتلك الأحلام إن كان فيها للمرء أمنية غالية تعلو هامة قلبه .. وتدق باستمرار بوابة الأمل ليتحقق لها ما تتطلع إليه في هذه الدنيا الفانية أو تلك الحياة الباقية عندما يكون المرء أقام لنفسه صرحًا من الفرح واستوطن فيه وذلك الصرح الشامخ وتلك الأنامل الذهبية التي تنثر عطرها الفواح في كل أرجاء البلاد وخارجها أتلقاها كل يوم بلهفة وأتصفح معانيها برغبة .. إنها الصحيفة المفضلة لدي ولدى الكثير من أفراد المجتمع (صحيفة اليوم)... وأكثر ما يشدني إليها صاحب الأنامل والفكر السليم والرأي السديد والعبارات البناءة التي تساعد على ارتقاء الأخلاق والمثل الإسلامية العليا الذي يكتب بحبر ممزوج بعبارات مؤثرة تدخل القلب وتخرق حنايا العقل وتخاطب المجتمع بلغة يفهمها كل طبقات المجتمع (صغار وكبار متعلمون، جهلة، وكذلك الأجانب وغيرهم).
انه (الأستاذ نجيب الزامل) عندما أمسكت بصحيفتي المفضلة (اليوم) وأنا عادة أتصفحها من الخلف لا من الأمام كي أقرأ أولا مقالات أستاذي الفاضل نجيب الزامل الهادفة والبناءة التي تعالج قضايا المجتمع المحلي والدولي والعالمي عالج مشاكل الشباب ووجه ميولهم وطموحاتهم للطريق الناجح وشجعهم على الاستمرار فيه.. اهتم بحقوق المرأة وناصرها في ظل أحكام الشريعة الإسلامية.. اهتم بجميع المجالات وتحدث عنها وقدم النصائح النيرة لجميع طبقات المجتمع بالمجان دون مقابل ونور بصيرتنا وزاد ثقافتنا وكان أكثر ما يشدني في كتاباته أنه دائما يربطها في إطار شريعتنا الإسلامية. مقولة حق أقولها واعترف بها بأن أستاذي نجيب الزامل لا يوجد كاتب يعادله ويضاهيه لأنه القدوة الحسنة لجميع أفراد المجتمع في الأقوال والأفعال... وكان شرفا لي ولجامعتي (أم القرى) عندما تناولت مقالات وكتابات أستاذي نجيب الزامل مشروع تخرجي وحصل على الدرجة الكاملة لأن مواضيعه شاملة ومتكاملة ومنوعة ورائعة جداً جداً جداً ومفيدة وبناءة. فتون هزازي ـ مكة المكرمة