سنة النشر : 04/06/2009 الناشر : سيف الحارثي | صحيفة اليوم
تزخر المنطقة الشرقية في كافة محافظاتها ومدنها وقراها بالعديد من المجالس التي تعد بمثابة ملتقى يجتمع فيه الأهل والأصدقاء والأحباب ودليلًا على الترابط بين المجتمع منذ القدم. ومع التطور والتقدم اللذين شهدتهما البلاد وسرعة ايقاع العصر فإن الإجابة الحاضرة التي تسمعها دائمًا عندما تسأل شخصًا عن سبب غيابه عن إحدى المناسبات هي كثرة الارتباطات ومشاغل الحياة !! إلا أن ذلك لم يؤثر على تلك المجالس وماتزال عامرة وتفتح أبوابها أمام القاصي والداني.
وعلى المستويين الانساني والشخصي المنطقة ايضًا ولادة وغنية بالشخصيات والاسماء اللامعة التى أثرت الوطن بأعمال وانجازات خالدة حفرت أسماءهم بحروف من نور في ذاكرة التاريخ وقلوب وعقول الاهالي , ومن هنا عبر «علوم الدار» ننطلق اسبوعيًّا كل خميس لنطرق باب أحد هذه المجالس واحدى هذه الشخصيات البارزة ونتعرف على تفاصيلها. «اليوم» تواجدت في سبتية مجلس أسرة الزامل الذي يعتبر منارة واضحة بين مجالس الأسر بالمنطقة الشرقية وأقدمها عهدا، حيث يجد زائروه أنفسهم معلقة بالرجوع إليه مرارًا وتكرارًا حتى اصبحوا جزءًا لا يتجزأ من هذا المجلس لما يتميز به من أجواء المحبة والألفة والتواضع وروح الدعابة التي تملأ أرجاء المكان، مستضيفًا أبناء المجتمع على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية ومناصبهم القيادية.
وقد تأسس مجلس أسرة الزامل قبل مايقارب 80 عاما في مملكة البحرين عندما انتقل والد الأسرة الشيخ عبد الله الحمد الزامل ـ يرحمه الله ـ من السعودية إلى هناك طلبًا للتجارة يرافقه عدد من الاصحاب الذين جعلوا من جمعتهم اليومية كل ليلة موعدًا للتسامر وتبادل الأحاديث داخل فريق (حي) الفاضل بالبحرين الواقع على جال البحر الذي سنسرد لاحقًا قصته مع رحلة الشيخ عبد الله الزامل قبل 72 عاما, وقد استمر مجلس أسرة الزامل في توقد ناره وجمعه الاصحاب والاقارب حتى انتقل إلى مدينة الخبر قبل 35 عاما حيث حرص ابناء الشيخ عبد الله بعد وفاته على إكمال مسيرته الناجحة ومجلسه المفتوح للجميع حتى هذه اللحظة, وعرفت أسرة الزامل أيضا بحرص ابنائها على طلب العلم والاستفادة منه في حياتهم العامة واعمالهم التجارية الخاصة وهو الأمر الذي أكسبهم ثقافة واسعة توجت خلال الفترة الماضية بافتتاح منتدى أسرة الزامل في حي الراكة بالخبر الذي يعتبر محفلًا فكريًّا يقدم خلاله كافة المعارف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
رحلة البحرين بعد أن سمع الشاب عبد الله الزامل بما تشتهر وتتميز به البحرين من البترول واللؤلؤ التي جعلتها ذائعة الصيت بين دول الخليج عقد هذا الشاب الذي كان في العشرينيات من عمره العزم على الارتحال إلى البحرين بهدف التجارة وكسب عائدًا ماليًّا يساعده على اقتحام هذا المجال وعلى إثره ركب الشاب عبد الله قاربًا بحريًّا نقله إلى البحرين مقابل مبلغ من المال، حيث بدأ التعرف على أهل المدينة والالتقاء بمعارفه وابناء بلده من التجار السعوديين الذين كانوا يتواجدون بالبحرين بغرض التجارة متعاونا ومتعاملا معهم في هذا المجال إلى أن استطاع أن يصنع له اسمًا معروفًا بين التجار تميز بصدق المعاملة والذكاء الاقتصادي , ومن هنا أنشأ الشيخ عبد الله الزامل منزله الكبير في فريق (حي) الفاضل الواقع على جال البحر، حيث كان هذا المنزل يتضمن مجلسًا خارجيًّا يجتمع فيه الاقارب والاصحاب بشكل مستمر.
وأوضح حمد الزامل الابن الأكبر للشيخ عبد الله ـ يرحمه الله ـ أن والده كان يحرص على اللقاء والاجتماع مع اصحابه طوال حياته حيث عرف بعلاقته القوية مع التجار السعوديين المتواجدين بالبحرين في ذلك الوقت التي تميزت بالاخوة الصادقة والمعاملة الطيبة. مشيرًا إلى أن هذه العلاقة أثمرت عن تكوين ما يسمى الدائرة ويقصد بها تجمع الاصدقاء والاحباب كل ليلة بمجلس أحدهم لمدة تتراوح بين الساعتين تبدأ بعد صلاة العشاء. وأضاف حمد الزامل بقوله «عرف يوم السبت منذ أكثر من 70 عاما كموعد ثابت يحرص من خلاله الاصدقاء والمعارف على التجمع داخل مجلس الأسرة حيث كان الاجتماع يضم عددًا من الأسر المعروفة بالمنطقة الشرقية التي عمل آباؤها بالتجارة في البحرين ومنهم أسر (القصيبي , البسام , السحيمي , القاضي , العجاجي) إضافة إلى اصحاب الوالد من البحرين، وكذلك من الزوار الذين كانوا يأتون إلى المجلس من المملكة للعمل والتجارة بالبحرين قادمين من مدينة عنيزة التي تعد مسقط رأس الأسرة ومن الخبر والدمام والاحساء والجبيل وكان من هؤلاء الضيوف عدد كبير استقر لأيام كثيرة في بيت الضيافة حتى قضاء احتياجاتهم من البحرين».
مجلس الخبر وذكر زامل الزامل ابن الشيخ عبد الله ـ يرحمه الله ـ أن والده أسس خلال فترة حياته مجلسًا آخر في مدينة الخبر نتيجة زياراته المتكررة المنطقة الشرقية بهدف الاطلاع على اعماله التجارية هناك وإنهاء ما يلزم. مبينًا أن هذا المجلس كان يقع في حي العقربية بالخبر على شارع الملك خالد حيث استمر 14 عاما حتى توفي الوالد ومن ثم تم الانتقال إلى المجلس الحالي لأسرة الزامل الذي يقع بحي الحزام الذهبي منذ 15 عاما ماضية.
وأضاف الزامل «يتميز المجلس ـ الذي يقام كل يوم سبت ـ بزيارة عدد كبير من الاصحاب على اختلاف اعمارهم من كبار السن والشباب ومستوياتهم الاجتماعية من مسئولين ورجال اعمال وعلماء وأدباء ومثقفين وعامة معارف الأسرة حيث يناقش المجلس مواضيع عديدة متنوعة اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية، إضافة إلى كل الأحداث والقضايا والمستجدات اليومية التي تهم المجتمع على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة. وأشار المهندس أحمد الزامل رئيس نادي القادسية سابقا وابن الشيخ عبد الله إلى حرص والده ـ يرحمه الله ـ على تواجد الجميع داخل هذا المجلس من ابنائه واصحابه واقاربه منذ تأسيس المجلس في البحرين قبل عشرات السنين. مبينًا أن والده كان مشجعًا على طلب العلم وحريصًا على إكمال ابنائه مسيرتهم التعليمية والتحاقهم بالمدارس فور عودتهم للسعودية، ولم يقتصر هذا التشجيع على ابنائه فقط بل وصل إلى اقاربه. فقد كان الوالد عند سفره إلى عنيزة مسقط رأسه يصطحب معه الهدايا المتنوعة التي منها: كراسات تعليمية وأقلام يقدمها للاطفال والشباب هناك في الوقت الذي لم تكن تتوافر فيه هذه المقتنيات كما هو الآن.
وذكر المهندس خالد الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالشرقية والمملكة سابقا أن إقامة هذا المجلس جاء بهدف زيادة أواصر المحبة بين أرفاد الأسرة وتواصل الاجيال من اسرة الزامل وتحقيق صلة الأرحام إضافه إلى الترابط والتواصل مع الاصدقاء والاحباب بالمنطقة الشرقية وخارجها من خلال زيارتهم المستمرة المجلس. مشيرًا إلى أن المجلس تشرف بزيارة العديد من الشخصيات البارزة والمعروفة على مستوى المملكة طوال الفترة الماضية في مدينة الخبر التي تصل إلى 15 عاما، حيث كان منهم اصحاب السمو الملكي الأمراء ومعالي الوزراء ورجال الاجتماع والإعلام ورجال الاعمال.
محفل فكري وفي المقابل حقق منتدى أسرة الزامل ـ الذي تم تدشينه بعد شهر من انتهاء الحوار الوطني للصوالين الأدبية في مكة المكرمة ـ شهرة واسعة جعلت منه في أشهر معدودة واحدًا من أهم المنتديات الفكرية ليس فقط على مستوى المنطقة الشرقية بل على مستوى المملكة نتيجة احتوائه على مختلف المعارف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي قدم خلالها المسئولون والعلماء آراءهم وتجاربهم أمام الحضور بمقر المنتدى بحي الراكة في الخبر حيث تنوع هذا الحضور بين كافة الأعمار والمستويات العلمية والاجتماعية.
وقال رئيس منتدى أسرة الزامل عضو مجلس الشورى والكاتب المعروف نجيب الزامل «إن الأسرة عزمت على تقديم نفسها بشكلها وهدفها الحقيقيين كأعضاء ومجموعة من المجتمع وفاعلين معه وبه, وهي تأتي في المقام الأول قبل أي سمعه أو امتداد عملي.
فالذي يهمنا في النهاية هو كما يرانا الناس وسطهم وعملنا من أجلهم وأن نرى أنفسنا كذلك وسط مجتمعنا منغمسين فيه نستفيد ونفيد وأن يكون قياسنا مجتمعيًّا وليس بقيم مالية أو عملية تخضع لمتغيرات وظيفية. فالذي يهمنا هو الموضوعية الباقية والمجتمع هو الموضوع الباقي على الدوام لأننا منه وفيه وبالتالي كان تسخير الوقت والجهد والمال من أجل تفعيل هذه السمعة التي نرى أنفسنا بها على الأرض ولنقدم تجاه مجتمعنا محفلًا فكريًّا يفيد في النهاية في الارتقاء بنا كلنا» .
مبينا أن المنتدى متعدد الأنشطة ويركز على ما يصب فائدته على المجتمع مباشرة حيث يقدم المعرفة بشتى أنواعها على التنظير البحت كما يقدم المسئولون واصحاب الرؤى العلمية الذين يملكون تغييرًا نسبيًّا في حقولهم على أفراد المجتمع. واضاف نجيب الزامل ان المنتدى لا يرتبط بوقت محدد من باب المرونة التي يصاحبها نظام واضح للمنتدى حتى تكون هناك فسحة وحركة في الظروف المتغيرة للموضوع وصاحب الموضوع.
وعن أبرز الشخصيات التي استضافها منتدى الزامل قال: كل من يأتي مكاننا بارز بالنسبة لنا، فكلهم بارزون وكلهم محلقون في عطائهم مهما كان ذاك العطاء، حيث استضفنا عدة شخصيات بدأت بمعالي أمين أمانة المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي وآخرها المثقف والعالم والعامل والمفكر الدكتور علي النملة وبينهما اثنان من كبار علمائنا الشرعيين وهما الدكتور سلمان العودة والدكتور ابراهيم الدويش، وكذلك وكيل وزارة التجارة فواز العلمي الذي قاد مباحثات دخول المملكة منظمة التجارة العالمية وكثير من الشخصيات الاخرى .
حديث الذكريات تتميز المجالس الاسبوعية بوجود اصدقاء اعتادوا على زيارتها حتى اصبحوا جزءًا لا يتجزأ من تاريخها حيث تربط بين الطرفين أحاديث الذكريات التي مازالت عالقة في قلوبهم قبل أن تكون عالقة في أذهانهم , وعلى امتداد السنوات الماضية واختلاف ظروفها الحياتية تجد لسان حال هؤلاء الأصدقاء يقول لهذه المجالس «هيهات أن تلهينا مشاغل الدنيا عنك» فقد جمعتهم المحبة على قلب رجل واحد .
أجمل الأوقات والتقت «اليوم» خلال تواجدها بمجلس أسرة الزامل مع رجل الأعمال توفيق الرماح الذي ارتبط مع المجلس منذ 30 عاما فقال «تجمعني علاقة أخوة وصداقة مع ابناء أسرة الزامل منذ سنوات عديدة حيث أتذكر قصة طريفة حصلت لي عندما كان ابناء أسرة الزامل مجتمعين في مكتبهم القديم وكنت الوحيد الغريب بينهم وحينها التفت تجاهي الأخ العزيز محمد الزامل وقال مازحًا أنت توفيق الزامل ولست توفيق الرماح , وهذا دليل على العلاقة القوية التي تربطني بهذه الأسرة الطيبية. مضيفًا بقوله : لقد واكبت انطلاقة المجلس قبل 30 عامًا في منزل الأسرة القديم بالخبر حيث أعتبر بمثابة مؤسس مشارك للمجلس ,وفي وقتها كان المجلس يتضمن لعب الورق (البلوت) ومشاهدة التلفاز لأوقات طويلة مما يضيع الوقت ولايستفاد منه وبالتالي قرر الجميع إلغاء لعب الورق حتى يكون هناك تقارب أكثر بين الزوار والالتفات إلى مناقشة ما يدور بالمجتمع من قضايا ومواضيع هامة إضافة إلى تفريغ الشحنات المكتسبة من عناء العمل وذلك من خلال أجواء المرح وبث الدعابة في المجلس ومن تلك الفترة تطور المجلس واصبح يحظى بتوافد عدد كبير من الزوار إلى أن انتقل المجلس إلى مقره الجديد بمنزل أسرة الزامل الحالي بحي الحزام الذهبي بالخبر , ويحظى المجلس بزيارة اصدقاء ومعارف أسرة الزامل يوم السبت من كل اسبوع من باب المحبة الكبيرة التي يحملونها في قلوبهم لهذه الأسرة التي لا تزال توجه الدعوة إلى كافة الأصدقاء والأحباب لزيارة المجلس وتشريفهم له حيث يقضي الزوار وأنا أحدهم أجمل الأوقات بالمجلس بين تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الأحداث الهامة والترفيه عن النفس.
أجواء مرحة ومن أصدقاء المجلس التقت «اليوم» مع مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران الذي ارتبط بالمجلس منذ دراسته المرحلة الجامعية وقال «تواجدي بمجلس أسرة الزامل جاء منذ دراستي الجامعية حيث أصبحت زياراتي بشكل متكرر على المجلس من 15 عاما وتجمعني علاقة أخوية قوية مع ابناء أسرة الزامل الذين عرفوا بسمعتهم الطيبة وتقديمهم الخدمة للمجتمع من باب الحرص على فعل الخير».
وأكد العمران على ما يحظى به هذا المجلس من زيارة عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية المعروفة بالمنطقة الشرقية من رجال اعمال ومسئولين ومثقفين ورياضيين وكافة فئات المجتمع لما يتمتع به من أريحية وتواضع وأجواء تملأها الدعابة والمرح والتي تعتبر بصمة جميلة ورائعة يتميز بها مجلس أسرة الزامل إضافة إلى ما يتطرق له من مناقشة مواضيع مهمة متعلقة بالمجتمع في مجالات اقتصادية واجتماعية ورياضية وغيرها مبينا أن جميع الذين يتواجدون بالمجلس يتميزون بثقافة عالية واطلاع معرفي واسع مما أثمر من هذه المناقشات عن إيجابيات علمية ونفسية كثيرة استفاد منها زوار المجلس , واشار العمران إلى أنه رغم إقامة العديد من مجالس الأسر العريقة بالشرقية في ذات اليوم الذي يقام فيه مجلس أسرة الزامل وهو يوم السبت إلا أنه يحظى بتوافد عدد كبير من الزوار حيث أحرص شخصيًّا على التواجد بهذا المجلس والاستفادة منه .
إثراء معرفي وأوضح مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية سابقا الدكتور أحمد العلي أنه أعتاد على زيارة مجلس أسرة الزامل من 23 عاما عندما بدأ في منزلهم القديم بالخبر ولايزال حتى هذه اللحظة يحرص على التواجد فيه واصفا المجلس بالعريق والعامر الذي يستأنس الجميع بزيارته لما تمتلكه أسرة الزامل من سمعة طيبة وحسن استقبال للضيوف وتواضع كبير مع كافة الناس ، حيث يعتبر المجلس بمثابة نقطة التقاء لكافة شرائح المجتمع بالمنطقة الشرقية من رجال اعمال ومثقفين ومسئولين واعلاميين يستزيدون معرفة من خلال تواجدهم فيه ومبينا أن المجلس يتميز بالدعابة والمرح والتواضع وهو الأمر الذي يشجع الناس بمختلف مستوياتهم الاجتماعية على زيارته .
واشار العلي إلى مناقشة المجلس للكثير من المواضيع المتنوعة في الاقتصاد والطب والرياضة والتاريخ والأدب حيث تجد هناك اشخاصًا أساسيين يرتبطون بكل مجال من هذه المجالات فيستفيد الزوار منهم ومن ثقافتهم واطلاعهم على تفاصيل المواضيع المناقشة , مستدلا بقوله «نوقش مؤخرا موضوع انفلونزا الخنازير فكانت الاسئلة والاتهامات تتوجه لي شخصيا بحكم تخصصي الطبي حيث كنت أقوم بتحضير كافة المعلومات والاجابات التي أتوقع أن اسأل عنها , وبالمثل تتوجه دائما أي مناقشات رياضية إلى أحمد الزامل ( أبو صقر) الذي يعلم جميع زوار المجلس أنهم إذا طمعوا في معرفة تحليلات عن أي ناد بالشرقية فما عليهم إلا الاتجاه إلى أبي صقر , والحال كذلك عند مناقشة المواضيع الاقتصادية التي تمتلك أسرة الزامل ثقافة عالية عنها» .
مسيرة النجاح .. وتميز أبناء الشيخ عبدالله الحمد الزامل أكمل ابناء الشيخ عبدالله الزامل مسيرة النجاح والتميز التي بدأها والدهم ـ رحمه الله ـ منذ انتقاله قبل أكثر من 80 عاما إلى البحرين طلبًا للتجارة وتأسيسه مع شقيقهم محمد أول شركة تجارية للزامل بالخبر قبل ما يقارب 50 عاما , ووفاءً لجهود الأب المؤسس واستمراراً لمسيرة النجاح حمل الراية من بعده أبناؤه الاثنا عشر بعد العودة من دراستهم الجامعية خارج المملكة ونجحوا في تأسيس مجموعة الزامل للصناعة مستنيرين من تحصيلهم العلمي فوظفوا طاقاتهم لتطوير أعمال الشركة والنهوض بها في ميادين صناعية واعدة مستفيدين من النهضة الاقتصادية التي نعمت بها المملكة العربية السعودية حيث أخذت المجموعة بالتوسع في نشاطاتها ومجال عملها حتى حققت تألقًا وتميزًا واضحًا في قطاع الصناعة والتجارة ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الخارجي .
سيرة ذاتية وقد حصل حمد بن عبدالله الزامل على درجة البكالوريوس في إدارة الاعمال من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية عام 1969م وحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة من الجامعة الأمريكية في بيروت كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في إدارة الاعمال الدولية من الجامعة الأمريكية في لندن .
كما شغل حمد الزامل سابقًا عددًا من المناصب التي منها المدير العام لمستشفى الدمام المركزي ورئيس مجلس إدارة الغرف التجارية والصناعية بالمنطقة بالشرقية والمملكة ورئيس لجنة المدينة الصناعية الأولى والثانية بالدمام ونائب رئيس مجلس الغرف التجارية لدول مجلس التعاون الخليجي , كما يمثل حاليًّا عضوًا في كل من المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي ومركز سعود البابطين للقلب والجمعية السعودية لمرضى السكر . وحصل أحمد الزامل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان خوزيه، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية , وعمل سابقًا رئيسًا لنادي القادسية الرياضي كما يعتبر حاليا عضو مجلس إدارة الزامل للصناعة، ومؤسس ورئيس مكيفات الزامل وعضو مجلس إدارة شركة الزامل القابضة .
وحصل سليمان الزامل على درجة البكالوريوس في إدارة الاعمال من جامعة ويتير في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية, وهو عضو مجلس إدارة مجموعة الزامل ورئيس شركة الصناعات المعمارية .