النفوس التقية
سنة النشر : 07/03/2016
الناشر : أنيسة السماعيل | صحيفة اليوم
إن البشر في هذه الحياة يعيشون أيامًا يكون معظمها مع الناس ومن أجل خدمتهم والتعامل معهم في كل نواحي الحياة التي تحدد ميولهم وأفكارهم وتوجههم وحسن تعاملهم وخلقهم، فهناك انسان يعمل ويتفانى ويسعى بكل جهد وحب لخدمة البشر في كل موقع، فتجده يساهم ويشارك في أعمال خيرية وتطوعية ونصح اخوي وكلمة صادقة وأسلوب راقٍ وتعامل فريد تسبقه ابتسامته قبل كلمته، انه انسان سخره رب البشر لخدمة عباده والحرص على قضاء حوائجهم دون ملل أوكلل أو شكوى، انه ينسى نفسه لخدمة غيره ويجاهد روحه ليحقق طموح وأمل نفوس وثقت فيه، ان كلامه سلام وخدمته تسبقها الابتسامة في كل ظروف الحياة، وقد عايشته في مواقف كثيرة عندما استشيره في موقف انساني صعب لا يمكن ان ينساه حتى يحقق أمنية من لجأت إليه بعد الله سواء أكان داخل بلادنا أو خارجها ولن اذكر اسماء وقف بجانبها لانها كثيرة وهو يحب العمل بصمت لانه يعمل مع البشر لكسب رضا رب البشر.
ان أعماله التطوعية ووقوفه مع الشباب والشابات يسطر أروع القيم للتعامل الأبوي، انه الاستاذ الفاضل نجيب الزامل الذي يمر بوعكة صحية ألمت به ويدعو له الجميع بالشفاء متوجهين لرب العالمين أن يعود سالمًا معافى، انه انسان سخر نفسه وقلمه ووقته لخدمة الجميع فهو يشارك الجميع ويجاملهم بكل حب وتقدير مهما كان لديه من ارتباطات.
ان احساسه بالغير وحرصه عليهم شعار اتخذه عنوانًا لمسيرته. حتى في سطوره ومقالاته في كل الصحف حسه الوطني والانساني هو الحاضر في كل العبارات والسطور، ولقد سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق و هو مخالطة الناس بالجميل والبشر والتودد إليهم والاشفاق عليهم واحتمالهم والحلم عليهم والصبر عنهم في المكاره وترك الكبر، ان التعامل مع الاستاذ نجيب يعطيك صورة صادقة عن التعامل الذي يجب ان يتحلى به المسلم الصادق مع ربه ونفسه والذي يحب أن يترجم فعلًا وقولًا.
خدمة الناس ونصحهم تشريف وليست تكليفًا، ان المجتمع ولله الحمد لديه نماذج جميلة تعمل بصمت ومصداقية وتخفف معاناة الكثير من الناس وهذا هو ما يترجمه المسلم الحقيقي لينقل صورة وروعة دين الحب والتسامح والرضا في كل مكان وفي كل زمان، ولقد كان للاستاذ ابو يوسف صور مشرقة في مدن عديدة، أمده الله بالصحة والعافية وأسبغ عليه ثوب العافية ليكمل مسيرة الخير والعطاء، ان هذا الانسان مدرسة للاخلاق الحميدة وحب الناس ويغرس جذور المحبة في نفوس هذا الجيل المتعطش للقدوة الصالحة بأسلوب راقٍ وحديث في كل مناحي الحياة التطوعية والخيرية والانسانية رغم مشاغله وارتباطاته ادام الله عليك الصحة والعافية.