د.خوجة يتوسط المشاركين بالاحتفاء به
سنة النشر : 07/07/2015
الناشر : حذيفة القرشي | صحيفة اليوم
احتفى الكاتب نجيب الزامل من خلال ملتقى "امطار" بالدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الإعلام والثقافة السابق بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية وعدد كبير من المسؤولين في المجال الإعلامي والثقافي والصحفي مساء امس الاول في إحدى القاعات الكبرى بمدينة جدة.
وكانت البداية بترحيب من المحتفي الدكتور نجيب الزامل بالدكتور عبدالعزيز خوجة والحضور الذين لبوا الدعوة للمشاركة بحفل التكريم، فيما اشار إلى انه لم يترك التواصل معه عندما ذهب إلى بيروت، حيث كان ينشر إضاءات وجدانه قبل قرارات عقله، وقال الزامل لقد كتبت يومًا: أشكر الله أني عشت عصرًا به عبدالعزيز خوجة وما زال الحظ قائمًا.
وأضاف الزامل صاحب منتدى "أمطار": "نحن اليوم نحتفل بالشخصية المهنية العارفة الجامعة بين قوانين العلم، ولطف الوجدان ويقين الإيمان". ومن ثم تحدث الدكتور سلمان العودة عن ذكرياته مع الدكتور عبدالعزيز خوجة ووصف علاقته بالأخوية المستمرة والطويلة وتقديرا لهذا الرجل، وقال انه قام بتأجيل سفره الذي كان مقررًا من قبل، حتى يتمكن من حضور الاحتفال بهذا الرجل الذي وصفه بالشخصية الوطنية.
وقفة ومساندة ومن ثم تحدث الدكتور زهير كتبي الاستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز عن العديد من المواقف التي مر بها اثناء تواجد الدكتور خوجة في وزارة الثقافة والإعلام ووقوفه معه بعد الايقاف الذي تعرض له ولبرنامج "البيان التالي" بقناة دليل، مؤكدًا على الدور الكبير لخوجة حتى تمكن من العودة ورفع الايقاف عنه.
وأكد الكتبي لـ "اليوم" أنه تشرف بوجوده في مناسبة تكريم الدكتور عبدالعزيز خوجة واصفًا اياه بالرجل والرمز والوزير والشاعر والانسان الذي لا ينتهي الكلام عنه، مشيرًا إلى أنهم اخذوا من الحفل نبذة مختلفة عن مجمل القطاعات الإعلامية ومنها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والديني والرياضي، فيما اختتم الكتبي حديثه بالاشارة إلى الجمال في الحفل من خلال امتزاج روح الشباب بالجيل المخضرم.
قيادة متوازنة ومن ثم تحدث الإعلامي المعروف الدكتور عبدالعزيز قاسم قائلًا: إن الوزير خوجة جاء للوزارة في وقت بلغت الساحة الفكرية أوج تعصبها، واستطاع بزيارة واحدة- بعهده- لمفتي عام المملكة أن يرسل رسالة إيجابية أخمدت كثيرًا من الأصوات المتشنجة والمحتقنة، واستطاع ان يقود الوزارة التي كانت دومًا صاخبة بطريقة متوازنة.
وأضاف قاسم: "ان الذي يهمني أن اسجله اليوم هنا ككاتب صحفي، أن الوزير خوجة كان حريصًا على بث الحرية المسؤولة فينا ككتبة ورؤساء تحرير، وحريصًا أن لا توقف وزارة الإعلام أي إعلامي او صحفي، وحتى الذين أوقفوا أعادهم بعد مضي أشهر قليلة".
ومن ثم تحدث الأديب والناقد حسين بافقيه عن الدكتور عبدالعزيز خوجة الشاعر قائلًا: ان عبدالعزيز خوجة رجل متواضع في كل شيء، إلا عندما يتحدث في الشعر فتجد فيه الاعتزاز بما يقدم من نصوص شعرية مستعرضًا بعض ذكرياته مع وزير الإعلام السابق عبدالعزيز خوجة.
محاربة التعصب ثم تحدث مقدم البرامج الرياضية وليد الفراج قائلًا: "ان الدكتور عبدالعزيز خوجة كان ومازال قصة نجاح في كافة القطاعات التي عمل بها، سواء التعليمية أو الدبلوماسية أو الإعلامية أو في مجال الأدب والشعر، مبينًا ظهوره في برنامج رياضي رغم بعده عنها، وكان له الدور الفعال ليوجه رسالة للشباب عن التعصب الرياضي، وكانت حلقة استثنائية على الهواء مباشرة، ومن خلال البرنامج قام بـرفع الايقاف عن ستة من الكتاب والمعلقين الرياضيين. وختم الفراج مداخلته قائلاً ان المحتفى بهِ حجازي، وصاحب الاحتفال شرقاوي، ويوجد بيننا الدكتور سلمان العودة القصيمي، هذهِ هي المملكة العربية السعودية.
إنجازات خوجة ومن ثم تحدث الاديب والدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية سابقًا عن فترة خوجة كوزير للثقافة والإعلام قائلًا: ان الوزارة حققت منجزات تاريخية منها تشكيل الهيئات (هيئة الاذاعة والتلفزيون)، و(هيئة وكالة الانباء السعودية)، و(هيئة الإعلام المرئي) وغيرها.
ومن ثم تحدث المحتفى به الدكتور عبدالعزيز خوجة شاكرًا الدكتور نجيب الزامل المشرف العام على منتدى "أمطار" وإخوانه الكِرام، وكل من حضر وغمرهُ بحضورهِ في تلك الليلة.
ثم واصل حديثه قائلًا: كثيرًا ما تمتلك المرء حيرة حينما يواجه بالوفاء والتكريم في فهم مشاعره وما يختلج في نفسه من احاسيس متباينة ومتفرقة، فتكريم الصديق العزيز النجيب نجيب الزامل انما هو كرم منهُ يضيفه الى مكارمه الاخرى، ونظرة منه فيها الكثيرُ من معاني الوفاء والشيم التي عُرف بها".
ويواصل خوجة حديثه قائلًا: "فالعبد الفقير إلى الله الذي يقف بين أيديكم الليلة يرى أنه بالرغم مما قدم في حياته المهنية ابتداءً من العمل الاكاديمي وحتى ترجله عن كرسي الوزارة، ماهو إلى قليل بالنسبة للوطن الذي أعطانا الكثير".
وأضاف خوجة: "لا شك أيها الاحبة في أن مسؤولية الكلمة مرهقة وطويلة الأمد، وبالغة الأثر والعمق كذلك، وذلك نابع من مسؤولية الأديب والتزامه الاجتماعي، فحركة الأدب دائمًا ما تكون استجابة للعوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي تسود حياة المجتمع بكليتهِ، ذلك بأن الأديب هو الشخص الذي يشارك الناس همومهم والامهم وأفراحهم، وهذا ما يجعلني أقول ان المسؤولية الادبية مسؤولية كبيرة جسيمة.
وختم خوجة كلمته قائلًا ان ما يدمي قلب الاديب بل قلب كل واحدٍ أيها الاحبة ذلك الالمُ الذي يراه ويشعر به ويحسه في مجتمعه نتيجة عمل فئة ضالةٍ أفسدت عليهِ استقراره وهناءة عيشهِ، بل دعوني أنتقل الى السبب المباشر.. انها الخديعة المريرة التي تلبّس بها من يزعمون انهم يعيدون الاسلام من عثرةٍ وهم في الحقيقة من أحدثها، إن الالم الذي اشعر به الان ولعل كثيرين غيري يشعرون به هو الزيف والباطلُ الذي ينادون به، وورطوا بعض الاغرار في حبائله، جاسوا خلال الديار حتى جندوا الاتباع بوجوه زائفةٍ ومشاعر مزورةٍ وأهداف مواربةِ.
وأكد خوجة لـ "اليوم" بأنه يستبشر بالإعلام الجديد مبينًا أنه يسير في مساره الصحيح وأصبح شيئًا واقعًا ومنافسًا حقيقيًّا للإعلام التقليدي.
وفي سؤال موجه له حول الجمعية العمومية للنشر الالكتروني ووضعه الذي زاد سوءًا بمغادرته الوزارة، أجاب الخوجة إن الاعلام والنشر الالكتروني لم يقتل بخروجه من وزارة الاعلام، مستبشرًا بأن القادم سيكون أفضل من السابق.