كيف نؤثر على الشباب؟
سنة النشر : 04/12/2015
الناشر : محمد العلي | صحيفة اليوم
دعيت الى لقاء يحضره الدكتور نجيب الزامل، هذا الرجل الذي استطاع أن يأسر قلوب شبابنا وفتياتنا، وفعلًا كان الحضور من الجنسين شبابيا، واستطاع الدكتور أن يأسر القلوب بأسلوبه وبساطة طرحه وإقناعه، ولما جاء دور الأسئلة والنقاش طرحت عليه سؤالًا: كيف استطعت أسر قلوب الشباب والتأثير فيهم؟.
وقبل أن أذكر إجابته، سأحدثكم عن مشكلة يعاني منها كثير من الدعاة والمشايخ وهي ضعف اقبال الشباب على محاضراتهم، في وقت نحن محتاجون الى اقبالهم وتوجيههم.
والآن اقدم لكم جواب الدكتور على سؤالي فقال: الشباب يحتاجون الى من يحترمهم ومن يقدرهم فحينئذ يصبحون طوع البنان، وأضاف: شبابنا طاقات مهمة، وللأسف تجد من يكلمهم من برج عاجي فهذا يحتقرونه كما يحتقرهم ويترفع عليهم، هناك قضايا كثيرة نرجع فيها الى الشباب، فمثلًا من يجاري الشباب في قضايا الألكترونيات، فعلًا أنا لا أفهم فيها، وإذا وجدت مشكلة في الكمبيوتر عندي لدي بنتي الخبيرة في هذه الأمور ألجأ اليها، وكذلك في الجوال.
كان في زماننا وزمان من قبلنا يقولون اللي أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة، لا يصلح هذا الكلام الآن، فالكبار لا يعرفون كثيرًا من القضايا التي يعرفها الشباب، نحن في عصر الانفتاح لا تعتقد أن هناك شيئا يخفى على الشباب، فأعطوهم قدرهم واحترموهم. قلت: هذا هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان أكثر صحابته من الشباب فكان يحترمهم ويقدرهم ويشجعهم، فقال في عبدالله بن عمر: (نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل) يقول ابن عمر: فما تركت قيام الليل منذ سمعت ذلك منه.
ثم رأيت ذلك في تعامله مع الشباب كان يجيب على أسئلتهم ويصور معهم ويتجاوب معهم حتى أن المقدم أراد أن ينهي اللقاء فجاءت فتاة وسألت وأطالت، وهو مصغ الى الفتاة ويقول للمقدم معليش دعها تسأل وهكذا، لقد أتبع القول العمل.
فعرفت السرّ الذي من أجله يتهافت الشباب عليه، لا أخفيكم سرًّا كان الذي عرفني عليه ولفت نظري الى مقالاته هو ابنتي، قالت أين أنت من رجل محبوب يحبه الشباب؟ قلت من؟ قالت الدكتور نجيب الزامل. هكذا لنتعلم من الدكتور نجيب ومن كل من يعيد سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.