العمل الخيري والزامل.. وهيئة الاذاعة

سنة النشر : 07/05/2014 الناشر : مطلق العساف السهلي | صحيفة اليوم

 
اهتمامي بالعمل الخيري من خدمة ومتابعة ومشاركة أصبح جزءًا كبيرًا من أعمالي الخاصة والعامة ولله الحمد، وشجعني أكثر انجازات خيرية متعددة من قيام جمعيات تتولى هذا الشأن، وكل يوم لي اتصال وتواصل مع الكثير؛ من أجل المساهمة والخدمة والعمل في اداء هذا الواجب الانساني الذي يعد من الأعمال المحببة للمولى جل شأنه وذكرها في كتابه، وأيضا ذكرت في الأحاديث النبوية، وقبل أيام قرأت للاستاذ الجميل نجيب الزامل مقالًا..اناقة في الحرف وعطاء في الفكر وطرح هادف حول «اليوم» المطبوعة ورسالتها والتوجه الذي تقوم به في المجال الخيري، وهو يطالب بالاهتمام والمساعدة للعمل الخيري التطوعي، وكعادته في طرح المطالب الإنسانية والاجتماعية تحسب له هذه الفكرة ويشكر عليها في ظل اهتمامه الوطني.
 
تحدثت معه هاتفيًّا حول هذا الأمر وأوضحت له أن لدي رأيًا متوافقًا وفكرة عمل خيري إعلامي له أهداف ومزايا وخدمة سأقوم قريبا بمشاركته الاعلان عنها، وهو يتولى هذا بما لديه من خبرة ومعرفة واهتمام، وقد رحب بذلك وفي انتظار لقاء مرتقب، وفي هذه اللحظات ونحن نتحاور حول العمل والتطوع الخيري، جاءتني دعوة هاتفية من رجل الخير الاستاذ مسفر عايض القحطاني الأمين العام لـ(جمعية فال الخيرية لدعم مرضى البهاق)، التي تهدف إلى تحسين قدرات المصاب بالبهاق، وتفعيل امكاناته لتحقيق السعادة وتقديم الوعي الصحي عن البهاق ومساندة المصابين نفسيا واجتماعيا وتقديم الاستشارات الطبية، واتضح لي أن البهاق مرض جلدي شائع يصيب 3 بالمائة من سكان العالم، وليست له آثار سلبية وله انعكاس في حالات اجتماعية ما بين المصابين من طلاق وعنوسة، ولكن الجمعية قامت بخطوات ثابتة ومدروسة واجتماعات ولقاءات من إرشاد وعمل طبي واستشارات ولها نشاط ملموس.. وحاليا لها مشروع قادم بمسمى «فرحتي»؛ لتقديم مساعدات مالية وعلاج وتنسيق ومشاريع هامة تحت الدراسة، وتعاني الجمعية، خصوصا مصابي البهاق، من قطع الاعانة من وزارة الشؤون الاجتماعية والتي كانت تصل إلى 850 ريالا، وهي مساعدة للعلاج وعدم توافر الأدوية الخاصة في المستشفيات الحكومية خصوصًا كريم التبييض والعلاج في التخصصي والمستشفيات الخاصة، وهذه معاناة يتطلب النظر فيها. الجمعية برئاسة الدكتور خالد الغامدي وهو مشرف على كرسي أبحاث البهاق بجامعة الملك سعود، وعضوية مجموعة من أهل الخير والمتخصصين منهم: أحمد الفائز، وسعود الفضلي، والدكتور طاهر، والعيسى، والهويشي، والخليفة، والكلثم، والناشط الاجتماعي فهد الصالح الذي له دور فعال في التعريف والتثقيف، وكذلك الأمين العام مسفر القحطاني الذي يعمل طوال الوقت من أجل رسم البسمة والمساعدة والمساهمة لكل مصابي البهاق..
 
هذه الجمعية تستحق الدعم والمساندة من أجل فئة وشريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن الغالي.. وللحق جريدة «اليوم» من كتاب وعمل صحفي متواصل تعمل في خدمة المجال الخيري، ويولي رئيس التحرير الاستاذ عبدالوهاب الفائز اهتمامًا بالغًا ومتابعة.
 
برامج الاذاعة والتليفزيون إلى أين؟! شدني الاذاعي الكبير خالد البيتي في احتفال ورعاية الملك الغالي ملعب الجوهرة والمباراة الكبرى وكان من ضمن برنامج أرامكو، وأزعجني تدخل مذيعي التليفزيون والمعلقين فيما بينهم دون تنسيق، وكالعادة ها هي الاذاعة والتليفزيون لا جديد رغم التحول وتداعي التطور والوعود بعد احتفال الخمسين الذي اقتصر على ذوي المعرفة والعلاقة.
 
حتى يومنا لا صوت جديد، ولا اتاحة الفرصة للاصوات الجميلة القديمة، ولا برامج ثقافية شاملة ولا منوعة مسلية، مجرد صوت عال وحوارات مكررة، ولماذا وهناك برامج خاصة تخدم من هم وراء انتاجها دون آلية عمل اعلامي محترف.. ثمة فارق ما بين الأمس واليوم، فالحضور باهت هنا وهناك، ولا جديد ولا تجديد.. هل هناك وقفة من أجل طرح مواد اذاعية وتليفزيونية تتضمن أعمالًا تشد المشاهد والمستمع أو اصواتًا وحوارات جديدة؟ ليسمح لي المسئول بتخصيص جزء من وقته من أجل سماع البرامج المختلفة المنوعة اجتماعيًّا وثقافيًّا وفنيًّا ورياضيًّا من الدول المجاورة، ونحن نسعى من أجل تعاون منتج ومصلحة.. الله يرحم أيام زمان.
 
تغريدة الوقت الحالي أصبح المظهر له دور، والأغلبية تعمل بـ «شوفوني»، هناك مسميات جمعيات تطوعية خيرية وبروز إعلامي دون عمل أو نشاط يذكر، وهناك وجوه اعلامية تظهر هنا وهناك دون فائدة، العودة إلى الخبرات والكفاءات والاستشارة ما هي عيب ولها دور وشأن من أجل عمل أفضل.