ليس كأسلوب نجيب الزامل

سنة النشر : 14/01/2020 الناشر : صحيفة الرياض

 
لست صديقًا مقربًا من الدكتور نجيب الزامل لكي أتحدث عن جوانب من حياته رغم أن صداقته تعد أمنية لكل شاب، ولكن سأنقل تجربتي عندما دعاني أحد الأصدقاء قبل سنوات لمحاضرة له رحمه الله، كانت القاعة ممتلئة بالشابات والشباب وكان الملفت أسلوبه الممتع والجاذب، وهو الذي يمتلك مدرسة خاصة في الحوار وشخصية ملهمة وعفوية مليئة بالحياة والدعابة يبتسم كل الوقت، وكأن العلاقة بينه وبين الحاضرين علاقة صداقة.
 
من خلال محاضرة لم تتجاوز أكثر من ساعتين أظهر لي الدكتور الجوانب المضيئة في الحياة مما جعلني أبدأ البحث عن الدكتور نجيب بداية من متابعته على تويتر ومشاهدة لقاءاته التلفزيونية والتعرف على بعض الجوانب من حياته، وهنا أتساءل كيف يمكن لشخص أن يترك أثرًا من أول لقاء وهو الذي عاش مع الشباب رحلات مليئة بالعطاء من خلال التطوع ونشر الإيجابية والتحفيز على القراءة.
 
وهنا لفتتني تغريدة لأحد الشباب يقول فيها:
 
«بالأمس توفي واليوم أشوفه في المنام يقدم لي كلمات جميلة ولطيفة مع أنه ما سبق والتقيت به شخصياً إلا مرة وحدة بحياتي، وترك في نفسي أثرًا جميلًا وطيبًا.. الله يرحمك يارب»
 
وتغريدة أخرى لإحدى الشابات:
 
«لا المنصب ولا المكانة الاجتماعية من الممكن أن تحجز لك مكانًا في قلوب الآخرين، وحدها الكلمة الطيبة، الخلق الحسن، والعطاء هي التي تخلد أثرك، وتتركك باقيًا في قلوبهم، وإن غاب جسدك عنهم.
 
رحم الله الخلوق، ذا القلب الكبير»
 
يقول الملهم نجيب الزامل «الموت حق لا نخافه، الذي نخافه هو أن تموت أشياء بداخلنا ونحن أحياء. فلا ندع الإيمان بالله، والاتكال عليه، والصبر على حوادث الزمن».
 
كنت دائمًا مع نهاية كل محاضرة لشخصية ما أقول لأصدقائي «ليس كأسلوب نجيب الزامل»..