السعودية تُشرك العمل التطوعي كقطاع ثالث للتنمية

سنة النشر : 31/03/2017 الناشر : صحيفة الخليج أونلاين

 
دخلت المملكة العربية السعودية إلى مربع إشراك العمل التطوعي كقطاع ثالث فاعل في دائرة التنمية بعد القطاعين الحكومي والخاص، إذ تشترك الأجيال الشابة في مبادرات استثنائية تبدو أكثر فاعلية من القطاع الخيري.
 
ونقلت قناة "الجزيرة" عن رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية، نجيب الزامل، الجمعة، تأكيده مشاركة السعوديات وفاعليتهن في الأعمال التطوعية، وقال: إن "أقدم وأفضل الأعمال التطوعية وأثبتها من ناحية مؤسسية تاريخية؛ هي الأعمال التي قامت بها السيدات في المنطقة الشرقية والعاصمة الرياض".
 
وأضاف الزامل: إن "العمل التطوعي في السعودية بشكل عام يعتمد في 70% منه على النساء"، مشيرًا إلى أن "هذا العمل فيه مسؤوليات كبيرة وتحديات، وتواجهه الكثير من العوائق الاجتماعية والإدارية".
 
وحول أنشطة فريق "أيادي العطاء" التطوعية، تحدثت عهود الدوسري (شابة جامعية متخصصة في إدارة الأعمال) عن تجربتها مع التطوع في تأسيس الفريق عام 2012، وقالت: إن "الفكرة طرحها أحد مؤسسيه عبر صفحته الشخصية على موقع الفيسبوك، فلاقت تجاوبًا من خمسة أشخاص بداية، حتى وصل بعد ذلك عدد المتطوعين من شباب وشابات إلى ثلاثة آلاف متطوع".
 
ويقوم فريق "أيادي العطاء" بمبادرات في مجالات متعددة؛ ممّا أدى إلى نمو العمل التطوعي بين الشباب والفتيات من خلال مشاركة كثير منهم في أعمال تطوعية بالأماكن العامة؛ كالحدائق والشوارع في المنطقة الشرقية، وخدمات الجمعيات الخيرية وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم حركة المرور وتقديم الإسعافات الأولية والإنقاذ والطوارئ.
 
وعن دافع الانخراط في العمل التطوعي، تقول عهود إنه يعود إلى الوعي الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية، والنجاح في التعامل مع الآخرين، والحاجة إلى الاتصال بمجالات العمل والحياة المهنية وإنجاز أمور يستفيد منها الآخرون بلا مقابل.
 
من جهتها قالت منال الحارثي إن مشوارها التطوعي بدأ عام 2009 وتحديدًا خلال "حملة ود التطوعية" عندما حثتها والدة صديقتها، وبدأت بالمساعدة في العديد من الأعمال التطوعية بالتزامن مع دراستها، وكانت لا تزال طالبة مدرسة، مشيرة إلى أن دراستها لم تقف حائلًا دون الاستجابة لأي طلب للعمل التطوعي.